18 ديسمبر، 2024 11:02 م

سعد محسن خليل.. شغوف بكتابة تأريخ العهد الملكي بعد إن توج مسيرة صحفية مكللة بالغار

سعد محسن خليل.. شغوف بكتابة تأريخ العهد الملكي بعد إن توج مسيرة صحفية مكللة بالغار

الزميل العزيز سعد محسن خليل النعيمي ، من عائلة بغدادية عريقة ، عمل والده في بلاط العهد الملكي في زمن رئيس الوزراء الأسبق نوري سعيد ، وتربى تربية تليق بمقام تلك العائلة ، التي تعد من أشراف السادة النعيم ، التي يعتز بإنتمائها العروبي، الكثير من العراقيين ذوي التاريخ الغائر في أعماق الأصالة والمنبع الطيب..

وهو فوق كل هذا صحفي متميز ، وكاتب مقالات في العديد من الصحف والمواقع ، واهتم بالكتابة عن أروقة صاحبة الجلالة ، وكان لها فيها سفر معطاء مكلل بالغار ، ووجد بعد كل تلك المسيرة أنه من دواعي المسؤولية الأخلاقية وشرف المهنة أن يكون شاهدا على أفضل فترات العراق إزدهارا في العهد الملكي ، ليكتب عنها وعن أسرار تلك العائلة المالكة ، وكيف حكمت العراق، وكيف كان العراقيون في زمن بغداد الجميل يعشقون عاصمتهم ، لجمالها الساحر الأخاذ ، وهي تزدان بكل تلك الشواع والعمارات الجميلة ، والطيبة العراقية الوطنية المحبة لتاريخها وعبق حضارتها..

ولهذا فقد كتب الرجل مؤلفاته عن فترات التاريخ المعاصر للعراق في الخمسينات والستينات والسبعينات ، وعن تاريخ تلك العائلة المالكة المليء بالأسرار وبكل مايرفع الرأس زهوا وعلوا وكبرياء ، وما حل بها في أواخر حكمها من تعامل لبعض الحاقدين على مسيرتها ، بما لايليق بمكانتها، ولهذا أفرد الرجل في السنوات الأخيرة الكثير من وقته للكتابة عن تلك الفترة الزاخرة بالكثير من الأحداث والخفايا، فتوغل في حياة الملوك والأسرة المالكة ، وكتب عن طبيعة حياتهم اليومية ومعايشتهم للمجتمع العراقي وبساطة عبشهم ونزاهتهم ، وكانت مؤلفاته عنها تشكل واحدة من أهم المحطات في حياته.

ومن مؤلفات الزميل سعد محسن خليل عن فترة العهد الملكي وكتبه التي يفخر بها : (شقاوات بغداد) و (على مائدة الملوك) ، ويعكف حاليا على طبع كتابه الجديد ( مائدة الرؤساء ) ، اضافة الى كتابة مراحل من حياته بعنوان (محطات في حياتي )..

من يتمعن في ثنايا سيرة حياة الزميل العزيز سعد محسن خليل ، يجد أنها سيرة معطاء محملة بكل عبق الذكريات الجميلة ، والعمل الصحفي المهني المحترف ، وله تأريخ مشرف في نقابة الصحفيين العراقيين ، وقد تدرج بمواقع النقابة الى أن تقلد منصب أمين سر نقابة الصحفيين ، بعد أن حصل على أعلى الأصوات في انتخابات النقابة الأخيرة.

أنتخب الزميل العزيز سعد محسن عضوا في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين ، واستمر في عضوية النقابه لدورتين متتاليتين ، وفي عام ١٩٩٦ انتخب عضوا في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين ، واستمر في عضوية النقابة لدورتين متتاليتين ، وفي الدورة التي سبقت الاحتلال انتخب إحتياط أول في الدورة ، وبعد عام ٢٠٠٣ انتخب عضوا في الهيئة التحضيرية في النقابة ، وكان يرأس الهيئة الاستاذ المرحوم شهاب التميمي ، بعدها رشح للمجلس وفاز بعضويته ، واستمر بعضوية المجلس حتى فاز في الدورة الاخيرة الحالية بأعلى اصوات المجلس ، وانتخب كامين سر للنقابة، وهو يواصل مشواره حتى كتابة تلك السيرة ..

ولد الزميل العزيز سعد محسن خليل النعيمي في منطقة شعبية وسط بغداد عام ١٩٥١. وترعرع وسط عائلة مثقفة ، حيث كان والده من الموظفين العاملين في مكتب رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي الباشا نوري سعيد ٠٠

أكمل الزميل العزيز سعد محسن خليل دراسته الابتدائية في مدرسة ابن الجوزي في منطقة النهضة ، ومن ثم انتقلت العائلة بعد سقوط النظام الملكي الى منطقة المشتل ، ومن ثم الى منطقة شارع فلسطين ، حيث أكمل دراسته المتوسطة في إعدادية القناة للبنين ومن ثم دخل ثانوية النهضة ، حيث أكمل دراسته الاعدادية ، بعدها أكمل دراسته الجامعية في الجامعة المستنصرية..

وبعد إكماله الخدمة العسكرية عين في وكالة الانباء العراقية / واع / حيث تدرج في الوظيفة في قسم الاخبار المحلية من مندوب اخبار وزارة التربية والتعليم العالي ، حتى وصل الى درجة سكرتير تحرير صحفي..

وكان قد عمل الرجل لفترات زمنية مختلفة مراسلا لجريدة الدستور الاردنية وعدد من الوكالات الاخبارية المحلية ومراسل شبكة الاذاعه العربية ومقرها دبي.

تحياتنا لزميل العمر الأستاذ سعد محسن خليل .. الصحفي البارع والنقابي الضليع في أن يكون أحد قادة نقابة الصحفيين العراقيين ، الذي وهبه الله من فضائل الخلق وحسن المعشر مع كل زملائه ، وما يبديه من تعاون لتسهيل مهامهم ، ما يشكل علامة فخر وإعتزاز ..وله من كل زملائه ومحبيه كل تحية وتقدير..وأمنياتنا له بالتوفيق الدائم..