فور الانتهاء من قراءة الفقرة الأخيرة من قانون التقاعد الموحد أشرت “سعدية ام الطرشي” في زمن قياسي قصير جدا يدخلها موسوعة “غنس” مكامن الخلل في “القانون” الذي صوت عليه جميع أعضاء مجلس النواب باستثناء اثنين فقط.(منوا الله اعلم)
“سعدية” التي عقدت مؤتمر صحفيا” حضره “جمع غفير من الحمالين وبائعي الخضار واللحوم والاسماك والالبان والبقالين” ونخبه من المتبظعين أمام نجبرها الكائن في رأس الشارع, رحبت بالحاضرين وقالت لا تفرحوا أيه الحضور ولا يغرنكم التهاني التي تقدم بها بعض النواب والسياسيين فالقانون مفخخ,”تأهب الجميع لهروب فور سماع كلمة مفخخ” لكنها سرعان ما تلافت الموضوع موضحة بان التفخيخ قانوني ليس الا ولكنه يؤذي أيضا فانه يستنزف ميزانية الدولة وسوف يؤثر في المستقبل أذا ما تقدمنا نحن الفقراء بالطعن لدى المحكمة الاتحادية,”سعدية” اعتذرت عن الإطالة وقالت قد يسال البعض عن مكامن التفخيخ ,أشارة بان المواد( 37و38و39و40)هي مواد تتضمن مضامين سبق وان اعترضنا عليها نحن الشعب خلال التظاهرات وحصلنا على قرار من المحكمة الاتحادية بإلغاء تقاعد الرئاسات الثلاثة ونوابهم وأعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات ,و تأسفت لمواقف ومزايدات بعض النواب والسياسيين في وقت المظاهرات وادعائهم بأنهم كانوا وراء شحن وتحريك الشارع وإلغاء تقاعد النواب والبعض منهم زايد عبر وسائل الأعلام بان النواب يدعون عليه كونه وقف مع الشعب ضدهم وتسبب في قطع التقاعد, ومزايدة من هو الأول الذي قدم الدعوى للمحكمة”ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ” وقالت كشفت زيفهم اللوحة الالكترونية في مجلس النواب,صاحت” سعدية ام الطرشي”,بعد ان شعرت ببحة في صوتها يعتقد بعض المراقبين للمشهد بأنها من جراء” الخل ” واستمرت وبأعلى صوتها ,هل تعلمون أيه الحضور كم عدد من صوت بــ(لا), لا احد كان يعرف لئن الكل منشغل بالعيشة الصعبة والركض وراء قرص الخبز,وتعالت اصوات الحاضرين كم , كم ,كم” يا سعدية ” اخبرينا بالله عليك ,قالت, (والخوف بعينيها تفحص بالطرش المقلوب) ,اثنان فقط من مجموع الحاضرين,والمصيبة ان الكل يقول نحن ضد القانون,ثم قالت اذا كان الكل مع القانون ترى من الذي صوت هل كانت “حسنة ملص” هناك ولم تكشف النقاب عن نفسها,ولما سمع القوم الحاضرين هذا الخبر تعالت الأصوات بالبكاء والنحيب على حظهم العاثر يوم خرجوا بالتظاهرات وتحملوا “(الدفعات والدفرات والاهانات والجلاقات)” وتوقفت الحركة في سوق ,وأحسوا بأنهم قد تعرضوا الى الخداع بعد ان عرفوا بان القانون الذي ألغى مرتبات تقاعد “اخوة وضحة “قد الغي,وقالت سعدية ام ألطرشي صبرا أية الفقراء الانتخابات على الأبواب وسوف ننتخب الصادق الشريف النزيه الأمين, الذي “لاينغر” ويتركنا بعد الفوز,ولا نحترم من يكذب ويتلاعب بمشاعر الشارع ويحاول الركوب على موجة الانتخابات, وفي مداخلة من “عبود ابو الشاي” شكرا “سعدية” على هذا الإيضاح والجرئه في إماطة اللثام عن الوجوه المكترثة,وقال( لشرب الچاي مع الخبز الحار والطرشي) اشرف من اكل البتزة والكنتاكي والهمبركر,تسقط الشاورمة,وتعيش الفلافل يا تعيش,وأنفض الجميع على عجالة على خلفية الشك في سيارة متوقفة منذ فترة ,وتبين بان صاحبها كان ينتظر حمودي ابو العربانة(احد ابرز الحاضرين في مؤتمر سعدية الصحفي) ليجلب له “المسواق” في المقهى المجاور ,وتحول المؤتمر الى ضحك مكان الفقراء والشرفاء فقط خالي.