19 ديسمبر، 2024 9:30 ص

عنوان الموضوع لا يأتي بجديد ، بل ثمة سطور مختزلة لا يجمعها رباط ، و لايحدها اطار ألقت بجفائها في زخم الابداع ، واحتلت موضعا بغير استحقاق ، وبسم الله نبدأ
أولا : تطبيق الشريعة
 البعض يدّعي الفهم مجاهرا بما خصّ وما عمّ بان تطبيق الشريعة الاسلامية يعيدنا الى الوراء ألف سنة !!!
وفي نظرة المتعمن فان استذكار هذا التاريخ يشيرنا الى غلبة الروم والفرس على حد سواء في عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم ، وما تبع ذاك من استدراك لاصول الدين مع آل بيت النبي الكرام في صبرهم على المكاره ، وهم أهل العلم الراسخ وخاصته ، وتلا ذلك  الوصول الى تخوم اسبانيا وفرنسا للفتوح الاسلامية ، فخلف من بعدهم خلف في كسر شوكة الصليبيين على يد المجاهد صلاح الدين الايوبي ، وتمضي بنا سير الصالحين قبل الف عام على هذا المنوال ، فياليتنا نرجع الى هذا الزمن الخلاق في عزة الانتماء لنهج العزة والاشراق وعقيدة لا يشوبها كدر ولا رياء ولا نفاق
ثانيا : الأِدمان
حالة يرثى لها مع من أدمن المنكر واستهوته جلسات الدخان ، ومنهم من أدمن الكذب والسحت ، وآخرون أدمنوا الفساد والافساد فضلّوا وأضلّوا ، والبعض أدمن الانفاق بتبذير
ولكن أِدمان خيانة الأوطان لهو المصاب الجلل لمن بحث وتأمّل عن غريب العلل في دراسة الملل بحثا عن السبب حتى يبطل العجب
وحين تكون دأبا يحتذى به ، وسلوكا يصرّح له دون استحياء او سعي في الخفاء فذلك هو البلاء بما استشرى هذا الداء بحثا عن قراطيس للتعريف ونواميس للتصنيف
ثالثا : غاندي
لماذا صام غاندي الثائر ؟؟؟ لماذا حارب المحتل ؟؟؟ لماذا افترش الارض عريانا الا من لباس يستر اجزاء من جسده النحيف غير منتعل ؟؟؟
الصوم هنا كان استشعار لجوع الجموع ، والمحاربة كانت رغبة لتحرير الوطن ، واللباس البائس هو مبعث التواضع فلا تمايز ولا تمييز، صورة جميلة ولاشك

ولعلنا نبتعد عن دائرة غاندي ونغوص في اعماق الوطنية التي نتشدق حين تأبى الرموز الخاوية ان تترفع عن مبدأ التنازل وتعتنق مباديء الوطنية الحقة في ان تجلس على طاولة الوطن لا على مائدة المصالح والمهاترات
 
استراحة المتأمل
استذكر أبياتا شعرية لان تكون خاتمة المطاف لموضوع غلبه سمة عدم الترابط والاختزال

أرى حُللا تُصان على أناسٍ    وأخلاقا تُداس…. فلا تصان
يقولون الزمان به ….فسادٌ    وهم فسدوا وما فسد الزمان

أحدث المقالات

أحدث المقالات