* حَرَّمَ الإسلام الخمرة وشربها، بعد مرور 13 عاماً على بداية الدعوة الإسلامية، لذا قام البرلمان العراقي بإقرار قانون يمنع المتجارة بالخمور، بعد مرور نفس المدة!(أيبااااااااه أيباااااااااه!)
* هنئ النائب القاضي(محمود الحسن) المرجعية الدينية، في بداية حديثة عن إقرار قانون منع المتجارة بالخمور، ولا ندري مَنْ يقصد بتلك المرجعية؟! فإذا كان يقصد جميع فقهاء المسلمين، فإن جميع العراقيين يعلمون بحرمة الخمور، حتى شاربها والمتاجر فيها، وأما أنه يقصد ما يوهمون بهِ الناس دائماً، بأنهم يقصدون السيد السيستاني، الذي هو بعيد عنهم وعن قراراتهم كل البعد، فأن السيد لم يأمر بشئ، ولم يطلب من البرلمان شئ، حول ذلك أو غيره، وإنما حصر دوره في النصح والأرشاد، الذي ضرب بهما البرلمان عرض الحيطان(تره الشعب مفتح باللبن والخيار، يعني يدوخ ع الجاجيك)
* دائما ما توضح المرجعية الدينية رأيها بأن العراق دولة مدنية، متنوعة الأطياف والأديان، ويجب إحترام جميع الأديان، حتى إننا رأينا فتوى تأمر بحماية الإيزيدين، الذين يشاع عنهم أنهم عبدة الشيطان، وذلك أنهم جزء من الوطن، ولكن بعض إسلاميوا السلطة يصرون على أسلمة الدولة، لماذا؟!( الظاهر مثل ما يكول المثل: أگر حيلة نداري .. چيرا لفلف میکونی!)
* دائما ما يكون ثمة مستفيد من قرارات البرلمان، والمستفيد الوحيد من قرار منع المتجارة بالخمور هم(البندرجية)، المصطلح الذي يُطلقهُ العراقيون على تجار المخدرات وموزعوها(اخوان لا يروح بالكم بعيد تره البرلمانيين اشرف من الشرف!)
* في أيام الحملة الإيمانية المزعومة، التي قام بها القائد الضرورة، أيام تسعينيات القرن الماضي، حين منع شرب الخمور في البارات والأماكن العامة، بدا شاربوا الخمور مضطرين، أن يشربوا في بيوتهم، وبدل أن يحد من الظاهرة، قام بنشرها، لأن النساء والأطفال، راحوا يقرعون الكؤوس على سنة أبيهم، وعلى القرار الجديد ستتحول البيوت إلى معامل لصنع الخمور(الك كاس والي كاس… نفس الحمام ونفس الطاس!)
* بما أنكم إحترمتم عبدة الشيطان، ودافعتم عنهم، وضحيتم بأرواحكم، من أجل تحريرهم، وإعادتهم إلى ديارهم، والإشراف على حمايتهم، وتعويضهم على ما فاتهم، لإنهم شريحة وطيف من أطياف الشعب العراق، فلماذا لا تحترمون شريحة الخمارة(العركَجية)؟!(لو مثل ما كَال أبو المثل: وصلت لأبن عمها و……؟!)
* تاجر الخمرة، والبرلماني صاحب قرار التحريم، ينطبق عليهم المثل القائل: غراب يقول لأخيهِ الغراب، وجهك أسود!
بقي شئ…
إن الخمرة آفة الآفات، وهي دمار العائلة والمجتمع، لكن ما طرحناه ونطرحهُ دائماً، أننا لا نرى عدالة في هذه القرارات ولا مساواة، ونقول لهؤلاء المقترحين للقرار: عالجوا أنفسكم وأمحوا فسادكم، ثم توبوا إلى بارئكم، عساه أن يرحمنا ويرحمكم…