23 ديسمبر، 2024 2:11 م

الأحداث تقع والحوادث تتوالى والأيام تمضي والساعات تعد الوقت بدقائقها وثوانيها ووضع البلد على ماهو عليه ..نعم إن هناك أمران هما الرفاهية والتقدم في الحالة المعيشية ولكن أول ثلاثة أسس يعيش عليها الإنسان ويحتاجها كالماء والهواء هي الأمان المعيشي متضمنا في ذلك الأمن العام وإذا فقد الأمن العام أصبحت الحياة لاتطاق وكأن أشباحا تحيط بها لتحول النهار البهي الى ظلام دامس . وجميع العراقيين والمتابعين والمثقفين والكبار والصغار ومن كان في الداخل او الخارج يشاهدون يوميا تصريحات هذا المسؤول او ذاك وهم يتقاذفون الكلام ويختلقون في بعض الأحيان التهم العارية عن الصحة لغرض تسقيط الآخر والقوانين معطلة وخاصة منها االستراتيجية والتي تدخل في مصلحة المواطنين .
هذه الجهة تريد العفو العام ان يمر على هواها وتلك الجهة تقدم مشروعا ستراتيجيا فيه خدمة للعبد والعباد ولكن وللأسف الشديد لا هذه الجهة التي قدمت مشروعا وتنوي من ورائه ماتنوي والله اعلم بالنيات ولا تلك الجهة التي تريد حلا استراتيجيا والطرفان فيصلهم البرلمان .
فهذا المشروع معطل وذلك المشروع هو الآخر لم ير النور إلا بموافقة الجهة التي تريد ان تمرر مشروعها او أجنداتها او أيدلوجياتها على حساب الآخرين حسب مايدعي البعض والوضع الامني في بعض المحافظات والعاصمة يشوبه توتر بين فئة أعطاها الدستور حقها لتكون واقع حال على الجميع واليوم يعلو صوتها وتمارس عرض العضلات على القرارات الاتحادية والكل يبحث عن مصالحة وطنية والجميع في جعبته حلا،  ويدعي انه يريد الحل الأمثل ولكن أين هو الحل الأمثل؟  هذا السؤال موجه الى قسم من قيادات البلد نعم نحتاج وقفة من الشعب لغرض ان يقول كلمته في هذا الأمر لان المواطن قد سئم من هذه التصرفات لانها طالت وتجاوزت المألوف.  نعم هناك رجال بارك الله فيهم لكونهم من منبت طيب  وهم كثر ولكن على الجانب الآخر هناك آخرون لهم أجندات خارجية وينظرون للعراق وحالته الأمنية كأنها كعكعة لابد من اغتنامها قبل الآخرين ولكن ليرجع الجميع من أصحاب النوايا السيئة الى التاريخ فسوف يجدونه مقبرة لكل طامع وأثيم والتاريخ يكتب أحرف من نور لأبنائه البررة المخلصين وفقهم الله في سعيهم ومسعاهم لما به خير للعبد والعباد.