بعد أن ابتلى العراق بمجموعة خونة سراق لاذمة ولا ضمير لهم , تمكنوا على رقاب الناس بفتاوى ظالمة طائفية حقيرة , تنمو على جهل وتفاهة مطلقها للناس , تحت اسم المرجعية وقدسيتها المزيفة , مؤيدهم وداعمهم في أكثر من محفل مقتدى بتصريحاته وكصكوصاته التي يتبجح بها دوماً .
وبعد أن سئم الشعب من عيشة الضياع والسرقات والفساد الظاهر للعيان في وضح النهار , خرجوا بتظاهرات حاشدة تندد بالفساد ومطالبة تلك المرجعية الصنمية ومقتداها بالتحرك وتخليص الناس كما ورطوها بالفاسدين , تنكروا وسوفوا فبقي الشعب على موقفه في التغيير , فلم يبقَ لديهم سوى التدخل في تلك التظاهرات وتسيسها وتجيرها لصالحهم لبيضوا وجهوههم من العار الذي لحقهم , ولكن كيف بالتدليس والكذب والخداع والمكر .
فدلسوا على الناس على أن التغيير هو تغيير الوجوه في القوائم الفاسدة وأوجبوا الخروج للإنتخابات في خطوة منهم لتوريط الناس مرة أخرى , ولكن هذه المرة نأخذ مثالاً مقتدى وكتلته , تحول اسم الأحرار إلى الاستقامة , شكلوا إئتلاف أسموه السائرون ؟؟!! وكذلك عمار وكتلته وأيضاً العبادي وحزبه .ماهو التغيير الذي فهمه الناس هو تغيير الأسماء فقط , ولكن لو نأتي للواقع من يقود تلك القوائم ويأتمر بأمرها هم نفس الفاسدين الذين أقروا بفشلهم , ومنهم مقتدى حيث في تصريح له يقول أن كل كتلته يسيرهم (بالكصكوصة ) المعروفة والمشهورة عند مقتدى , وهنا نقول مقتدى اعترف بفساد وفشل كتلته علناً وأمام الإعلام وهو من يسيرهم بكصكوصته إذا هو فاشل لأنه يقودهم , واليوم شكل حزب الاستقامة وإئتلاف سائرون ويدعي التغيير ؟؟!! فمن الطبيعي سائرون سيقودهم بالكصكوصة نفسها , العقل يقول محكوم عليهم بالفشل .
وهنا نقول التغيير ليس هكذا ياسيستاني يا أبو (المجرب لايجرب) , ومقتدى أبو (الكصكوصة ) تعلموا من هنا , يجب عليكم أن تعلنوا للناس توبتكم أولاً أنتم قبل الجميع لأنكم من دفع الناس لإنتخاب الخونة , وثانياً أن تبينوا التغيير الصحيح للناس وتتجردوا عن مصالحكم الضيقة على أن التغيير هو تغيير جذري بمعنى أن القوائم وأحزابها وكتلها وإن تلونت كما تلون مقتدى وغيره لاينتخبون ويجرب إنتخابهم والوجوه القديمة أيضاً , وأكثر من هذا , حتى لو إنسان صالح رشح مع هؤلاء يحرم إنتخابه , وإن رشح الفاسد في قائمة صالحة يحرم إنتخاب تلك القائمة , فكونوا لله مرة وانقذوا الناس بالكلام الصحيح الخالي من الدس , لأن ورائكم عذاب من عدل لايظلم .