حين إنطلقت البعثة العراقية صوب الجارة الكويت، توقعنا أن يكون عددها بمستوى فصيل أو حتى سرّية يتقدمهم أبو الجوز والعسل وهنا نقصد الإداريين وضيوفهم ومن كتب له الحظ أن تكون علاقته في قمّتها مع إتحاد الكرة..قطعاً هكذا وفد ولبطولة خليجية تم تجميع المشاركين فيها ومكان إقامتها على عجل، معناه أن الوفد العراقي سيستفاد من خبرات الأشقاء الذين عرفوا أخيراً مكانة العراق بعد الصحوة التي تأخّرت كثيراً.. نقول التعلّم من الآخرين ليس عيباً لوفدنا (العرمرم) الذي نراه الأكبر ولن يتجمّع مثله في قابل الأيام ونجزم أن خليجي (24) المزمع إقامتها في بصرتنا الحبيبة، لن نرى الوفد العراقي بهذا الحجم، لأن البذخ وعيشة الملوك والأمراء التي رأيناها ظهرت على إتحادنا وجماعته في البطولات المماثلة السابقة، لن تتكرر في مدينة السيّاب أو على ضفاف شط العرب.. هم يبذخون بلا وجع قلب وكما معروف فإن المال السائب يعلّم على …….. وهنا لا نتهم بذلك احد ولا ننصّب أنفسنا بدل القضاء العراقي، نحن ننتقد وحتى الإنتقاد عادوا لا يتحملونه منّا.. يريدون كل شيء يسير على هواهم ومن لا يرضى عليه الذهاب إلى (عويرج).هل عرفتم إلى أين وصل هؤلاء وغيرهم من العاملين في الرياضة العراقية؟؟ ونسأل من الذي جعلهم يتمادون ويتصرّفون وكأنّهم لن يحاسبهم أحد، رغم ما نراه ونسمعه عن ملفاتٍ كثيرة أهدر فيها المال الرياضي العام وأريق تحت أقدام( الحبربشيه) ومن يأتمرون بأوامرهم.
العيب ليس بإتحاد الكرة أو إدارييه فقط ولا حتى محاسبيه وموظّفيه ممن طمعوا مجتمعين أو فرادى ليكونوا في الوفود العراقية وآخرها من تشاهدونهم في خليجي (23) التي تحتضنها الكويت ودخلتها الكرة العراقية بعد غيابٍ طويل.. هل رأيتم ما فعله البعض من أفعال مقززةٍ حسبت على العراق؟ بل هل شاهدتم من يحسبون على الكرة العراقية ماذا فعلوا؟ الكل سيعودون بعد أن يكونوا قد إستمتعوا بأموالنا رغم أن أغلبهم كانوا مضيّفين على حساب الدولة المنظّمة كما حصل في المناسبات المماثلة وهذه المرة لن تهتم إدارة الإتحاد لأنّها إصطحبت الجميع وهم قادرون على ترتيب ما ترغب به القيادة الإتحادية وربما سيتم تبويب صرف المال الذي رصد للمشاركة على عجل بطريقةٍ فنّيةٍ لا تشوبها شائبة وكل شيء بحسابه ومن لا يرضى ليشرب من (شطيط).
لازالت التحقيقات جارية بمشاركة العراق في خليجي (21) في البحرين والتي تسببت أن يطلق سراح (10) من العاملين في الاتحاد بين قدماء وجدد بكفالاتٍ ضامنة وبمبالغ كبيرة.. لن نعلّق على رأي القضاء ولكننا نحذّر من وقوع الفاس بالرأس وبعد عمرٍ طويلٍ يمكن أن تفتح قضية أخرى أمام النزاهة إسمها هدر المال في خليجي (23) وعندها سنقول.. لا حول ولا قوّة إلا بالله أو إنا لله وإنّا إليه لراجعون.. لقد ماتت الحقوق ونشفت الجيوب ودفنت سجلات الحساب بعد الإتفاق وآآآخ من الإتفاق حين تكون الضحية الرياضة أو كرة القدم، لأنّ الرياضة في العراق اصبحت عن نهر جار بالآوراق الخضراء أذا لم تكن حمراء.. وللحديث بقيّة..