يطيب لي ويسعدني ، بل ويشرفني حين تكون خصما لقلمي ولأقلام الزملاء الآخرين ، وهذا ماجلبته لنفسك عن سابق إصرار وترصد . فقد تركت كل المشاكل التي سببها حزبك اللعين – ولا داعي لذكرها – ودسست أنفك في امر لايعنيك البتة ، ولو كنت متسقيما وشريفا لما تجرأ احد على مناجزتك على الإطلاق .. وهذا صهرك ابو حنتورة الذي صب مال الخزينة على مؤخرته النتنة فلم تجرؤ على فتح فمك سنتمترا واحدا ، وتدعي حرصك على الإسلام وأنت من بدأ بتشويه صورته الناصعة حينما إخترعت آية وجهرت بها أمام العالم اجمع حتى صرت مسخرة لكل الدنيا ، ومن أجل كل هذا سأفرغ نفسي وقلمي لنبش كل شئ يتعلق بك ايها الفاضي الفارغ والمحتال المحترف رغم علمي أنك كغيرك لاتستحي ولا تخجل ابدا . وقبل أن ( أحط كوري وكورك ، او نقري من نقرك ) لابد من سرد حكاية طريفة أراها ملائمة لك ولغيرك .. حكاية كان شاعرنا النؤاسي بطلا لها وهي تعبر عن سخريته منذ مئات السنين ، وكأنه يعلم بأنك ستظهر يوما من الأيام لتقطع رزقه ورزق جماعته .
عمل أبو نؤاس في بدايته مع العطارين يبري العود ، وكان له أستاذ يكنى أبا الأزهر ، فتزوج أبو الازهر من إمراة فلم تلبث معه حتى سألته الطلاق فطلقها ! ثم تزوج أخرى فكانت كذلك ، فبحث عن امره مع نسائه فوجد ان ابا نؤاس يغريهن به ويبلغهن مالم يقله ولم يفعله . فقال له : ما الذي حملك على هذا ؟ فقال ابو نؤاس : سمعت انه من لم يضر ولم ينفع فليس من الناس . وانا صبي لا أقدر على النفع فقلت أضر لأدخل في جملة الناس ! فقال له : إذهب فوالله لاتفلح أبدا .. فأنشد ابو نؤاس قائلا :
إذا أنكسرت عليك دلفت نحوي …. وإن قامت فأنت غراب نوحِ
وإن صرنا إليك نريد شربــــا ….. برزت لنا أصمٌّ على جموحِ !
ثم قال :
لاتبك ليلى ولاتطرب الى هنـــــــــد ِ ….. وإشرب على الورد مــن حمراء كالوردِ
كأسا إذا إنحدرت في حلق شاربها ……. أعطته حمرتها فـــــي العين والخـــــــــــدِ
فالخمر ياقوتــــــة والكأس لؤلــؤة …….. من كف لؤلؤة ممشوقة القــــــــــــــــــــدِ
تسقيك من طرفها خمرا ومن يدها ……… خمرا ، فمالك من سكرين من بـــــــــــدِ
لي نشوتان وللندمان واحـــــــــدة ……… شئ خصصت به من بينهم وحــــــــــدي !
فيا أيها الضار غير النافع ألم يكن من الأجدر والانفع أن تكون شريفا لمرة واحدة في حياتك كي يذكرك الناس بخير ؟ ألم يكن من الاجدر بك ان تحارب الفساد والإفساد المتمثل في الصحة والتجارة والتربية والصناعة والزراعة والبلديات والإسكان وباقي مفاصل الدولة التي نخرها الفساد من قمة رأسها إلى أخامص قدميها ؟ ألم يكن بالإمكان ردع تلك ( الدودة ) بمبيد الصمت كي لاتسبب لك حكة في الشعور يا عديم الشعور وجليل الحيا ؟ ألم يكن بالإمكان تأجيل إيمانك الذي ظهر فجأة الى ما بعد تحرير الموصل من براثن داعش الإرهابي ؟ هل بلغت بك الوقاحة الى هذه الدرجة .. هناك من يقول ان الفاضي محمود الحسن قد أعد العدة بالإتفاق مع الثلة التي أشرنا لها بموضوع سابق ليكون شريكا في تجارة المخدرات القادمة من ولي نعمتك الملا خامنائي ، وهناك من يقول : أن داعش قد دفعت لك رزما من الورق الأخضر كي تتزعم مجلسها المسمى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وفئة ثالثة تقول : أنك قد تعمدت دس أنفك في هذا الموضوع لغاية في نفس البعض من المهتمين بزعزعة معنويات بعض المقاتلين .. نعم ! فهناك نسبة لايستهان بها منهم يتحولون الى ليوث صارمة حينما تتناول كمية من ( البلنكو ) وبالتالي فانها ستنقض على أعدائها دون وجل ولاخوف ..
سمعت مؤخرا أنك رزقت بطفل ، جعله الله من أولاد السلامة ، وأقر الله به عينك وأسكنها عن الحركة ! فلماذا إذن – أيها المؤمن – تصر على منحه الجنسية الأخرى ؟ والكل يعلم ان تلك الجنسية تعود الى بلاد الكفار التي لم تحرم تناول المشروبات الكحولية ، ولماذ يصر صهرك أبو حنتورة على خلع عدة الدجل والشعوذة حينما يسافر الى هناك ويرتدي بدلا عنها البنطلون الجينز والتي شيرت نص ردن ؟ وما قولك بزملائك من النواب الذين يشربون العرك ( بالقندرة ) هل ستصدر فرمان لوحدة (k9 ) بشم حقائبهم الدبلوماسية هل تستطيع ها ؟
ختاما سأستمر في النبش ولن أكل أو أمل وراك وراك والزمن طويل . فوالله لن تفلح أبدا .