23 ديسمبر، 2024 9:56 ص

عندما يقول لك احدهم إن سرك في بئر تذكر البئر يسقي كثيرين ، فما هو سرك يا عراق تاريخك مظلم حاضرك مظلم مستقبلك مظلم ، سلكتة طريقا طويل يا بلدي الجريح من الألم ودموع ودماء كانت من نصيب كل من يعش فيك فلم تستثني أحدا وحتى الأطفال النساء الشباب والشيب الأولياء الصالحين والأئمة الأطهار وحتى الأنبياء الجميع ظلموا وتألموا وماتوا ، لم تعرف أوجاعك الطائفية فقد وزعتها على الجميع من الشمال إلى الجنوب ومن غربك إلى شرقك والغريب فيك يا عراقنا انك حنون على كل غريب عاش أو مرة فيك يتمتع بكل خيراتك وقاسي وصلد على اهلك ، فاليوم نعيش أيام شداد ونخاف على أطفالنا من أيامك القادمة فهل هروبنا منك هو الحل كما هرب شبابنا اليوم من ظلمك أم الموت على يد حفنة من طغاة الأرض مجرمين قتلة ونسمى بشهداء الإرهاب ، أم الموت دفاعا عنك وفي سبيلك الذي لا ينتهي ، أم الجوع والحرمان هو ضريبة من يعيش على أرضك الم يحن الوقت لنرى بصيص أمل من نفقك المظلم ، فهذا العيد مر مرور الكرام فكم من أم لم تجد عيدا يلقي عليها التحية وكم من أم ذهبت إلى قبر ابنها وقالت ( ها هنا دفن الزمان عيدي ) فاليوم فيك يا عراق لا توجد أزمة امن أو أزمة اقتصاد أو كهرباء فيك يا وطني أزمة فساد فقط …….فهل هذا سرك يا عراق ، وان كان الجواب لا فما هو سرك يا عراق و…..( سرك في بئر) .