23 ديسمبر، 2024 2:45 ص

سرقة إنجازات وزير النفط اللعيبي

سرقة إنجازات وزير النفط اللعيبي

عندما صار الدكتور عادل عبد المهدي وزيرا للنفط في حكومة العبادي ارسلته الحكومة للتفاوض مع البارزاني لغرض تصدير النفط المنتج في حقول كركوك عن طريق شركة سومو وعير أنابيب وزارة النفط ولكن الأكراد وبالتحديد بارزاني استغفله بطريقة ما وجعله يوقع على تصدير نفط كردستان ودفع ١٧%من الموازنة العامة له بالإضافة إلى رواتب البيش مركه ثم تسنم السيد وزير النفط جبار اللعيبي حقيبة وزارة النفط فتم إيقاف تصدير نفط حقول كردستان عبر ميناء جيهان التركي وكان للوزير أيضا باعتباره عضوا في مجلس الوزراء دور في تقليل حصة كردستان إلى ١٢ %من الموازنة العامة من أجل الضغط على القيادة الكردية للرضوخ للدستور والقانون ثم حدثت قفزات متتاليه جعلت مسعود بارزاني في أضعف حالاته.. اليوم يبدو أن الدكتور عادل عبد المهدي جاد بإعادة امتيازات كردستان ولا أريد التحدث عن عقود تطوير شبكات الاساله في دهوك فاهالي دهوك عراقيون لكن الماء المالح في البصره والأمراض في البصرة.. والموت في البصرة ولكن يبدوا٥ان للدكتور عادل عبد المهدي موقفا سلبيا من البصرة وأهلها وأول خطواته تمثلت بتجميد الأمر الوزاري الصادر بتسمية الخبير جبار اللعيبي مديرا لشركة النفط الوطنيه والذي أصدرته حكومة العبادي أثناء فترة استيزارها في سابقة خطيرة تمثل اعتداء واضحا على النظام الدستوري فليس من دولة المؤسسات أن تلغي الحكومة السابقة كل قرارات الحكومة اللاحقة لكن الدافع لها الامر ومن خلال متابعتي لتصريحات عيد المهدي هو موقف سلبي جدا من أهل البصرة فحين يصرح رئيس الوزراء أن البصرة فشلت في إدارة قطاع النفط تجعلنا أمام واجب مراجعة ما أنجزته البصرة في هذا الشأن حيث أن وزير النفط الحالي والذ٥ كان وزيرا للنفط في حكومة علاوي أيضا صرح بقيام العراق بتصدير الغاز وتأهيل المصافي وهو لم يمضي عليه في الوزارة أكثر من أسبوع فهل لديه عصا موسى حتى يفعل ذلك إلا أنها إنجازات اللعيبي ابن البصرة وفتاها الذي أسس مشروع تصدير الغاز المصاحب لأول مرة والذي أعاد تأهيل مصافي المناطق المحررة.. جبار اللعيبي الان ليس وزيرا ولا يملك أي منصب تنفيذي لكن من الظلم والاجحاف التجني عليه وهو صاحب السنوات الطويله في حقول العراق من شماله إلى جنوه وهو الذي أعاد للعراق مكانته في سوق النفط حتى شهد له بذلك رئيس منظمة أوبك حين ارسل له شكرا رسميا لدوره في ضبط مستويات الإنتاج داخل المنظمة… وفي عهده زار وزراء النفط العراق لأول مرة طلبا لدعمهم ولم يكن آخرهم السعودية… أمور كثيرة تفصح عن نجاح الرجل في قيادة قطاع النفط العراقي فهمها الشارع لعراقي حين منح ثقته للعيبي بأغلبية كبيرة عن أقرب منافسيه في وقت اختفت كثير من القيادات عن الساحة.. لا أعلم هل يجب أن تكون صاحب جنسية أخرى حتى يمنحك السياسه ثقتهم حيث الاحظ أن أغلب مناصب الدولة يعهد بها إلى مزدوجي الجنسية فرئيس الوزراء فرنسي ووزير النفط بريطاني وزيرة العدل كندية وكذا وأن كل المفاوضات والمساومات تتم في الخارج وأن من عاش ويعيش في العراق وقاسى أنواع الظلم والبطش والاضطهاد الصدامي ثم الإسلامي ليس جديرا بقيادة بلد وهذا بالضبط ما دفع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استبعاد الخبير جبار اللعيبي من وزارة النفط ثم من شركة النفط الوطنية برغم أن زعيم التيار الصدري يثق تمام الثقة باللعيبي حين اختاره عام ٢٠١٦ضمن لجنة اختيار وزراء التكنوقراط، فليس هناك سبب موضوعي لاستبعاد اللعيبي كم منصب مدير عام شركة النفط الوطنية الا ان يكون موقف مبيت من البصرة وأهل البصرة والذي عكسته مواقف عادل عبد المهدي ولذا فإن أهل البصرة الذين منحو ثقتهم له في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بشكل واضح جدا… إنها دعوة لرئيس الوزراء للانصاف في التعامل مع ممثل البصرة ودعوة لزعيم التيار الصدري لتبني مظلومية البصرة بشكل عام وجبار اللعيبي بشكل خاص قبل أن تكون هذه المظلومة هي الشرارة التي تحرق البصرة مرة أخرى