23 ديسمبر، 2024 1:35 م

قال رسول الكريم محمد, عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم:” لن يدخل الجنة لحم نبت من سحت”.
يتساءل بعض الساسة مستغربين, أين ذهبت ثروة العراق!؟ مع إنهم يعلمون علم اليقين, مصادر الفساد وضياع الأموال, إلا أنَّ بعضهم لا يمتلك الشجاعة, وآخرين يتلذذون بالفائدة, غير مبالين بحلال او حرام.
تباكي على العراق, بدموع أتعس من دموع التماسيح, التي يُضرب بها المثل, كناية عن الكذب بالبكاء على الضحية, إن تباكي أغلب الساسة هو ضحك وفرحة, لما حصلوا عليه وضحك على الشعب.
قد يقول بعضهم أين الدليل؟ نقول طلبت حقك, مع علمنا أن من سيطالب بالحق, إن حدث ذلك, كوننا متأكدين من أن لا أحد سيطالب, فقد مُلأت بطونكم سحتاً, وعميت الأبصار والبصيرة.
نأخذ بعضاً من مصادر الفساد والسرقة المنظمة, التي يتبجح بعض الساسة, أنها قوانين شُرعت ويعتبرونها حقوقاً! وهذا غيض من فيض كما يقال, أبدأ هنا برواتب السادة أعضاء البرلمان, يبلغ راتب الواحد منهم, 12 مليونا و 900 ألف دينار, إضافة لمخصصات استثنائية تبلغ, 5000000 للفرد الواحد, مع مخصصات لليوم الواحد 31 ألف دينار, يُضاف لتلك المبالغ, خمسون ألف دولار أمريكي, سعر العجلة للنائب, والتي تسجل باسمه!
نضيف إلى ذلك الإيفادات, التي تم تخصيص مبلغ الليلة الواحدة, بـ 350 دولار امريكي, لا ندري كم يوم يسافر السيد النائب بالعام, فهذه امور سرية, لا يعلم بها غير الله والمسؤولين, خدمة الانترنيت مجانية, بدل سكن مبلغاً وقدره ثلاثة ملايين! هذا لنواب البرلمان, أما ما يتقاضاه السادة الوزراء والرئاسات الثلاث؛ مع أفراد الحمايات الخاصة, فهي كارثة كبرى, فاسألوا أهل الشأن الاقتصاديين, إن كنتم لا تعلمون.
بدلاً من التباكي نقول: اعملوا أيها السادة, فلم يأخذ من كان قبلكم, أخضرا ولا أحمراً لقبره, ولا تتصوروا ان الشعب سيتنازل, يوم الحساب عن حقه, واعلموا أن الخالق جلَّ شأنه, قد يتنازل عن حقوقه, لكنه لا يفرط بحقوق الناس, التي سلبتموها ظلماً وعدواناً.
لقد اعد الخالق ناراً, وقودها الناس والحجارة, وهذه الأموال السحت, التي جُمعت ستكون مِكواةً لجباهكم وجنوبكم وظهوركم, فارجعوها غن كنتم تعقلون.