23 ديسمبر، 2024 2:56 ص

سرايا السلام دماء تعانق ملائكة السماء

سرايا السلام دماء تعانق ملائكة السماء

{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون}َ
امام صلابة وقوة وشجاعة ابطال سرايا السلام تقف الكلمات باحترام خاشعة وهي تعانق تضحيات من رسم حدود الوطن والأرض والمقدسات بالدماء حقيقة ساطعة الولاء تجسد اروع قصص الشحاعة والتصدي في المواجهة ضد فلول الظلام الإرهابية التي تحاول خلاياها وتنظيماتها الشيطانية ان تنال من ارض العراق ومقدساته وتمزيق وحدة شعبه ونشر الفوضى والخراب والفساد على الأرض والتي تواجه هذه الفلول الضالة ابطال العراق الذين يقف الشعب امامهم باحترام وتقدير ويضع على صدورهم اوسمة العز والشرف، فالكلمة لها أفق محدود قد لا ترقى لمستوى أن تحاكي مقام الجهاد والشهادة،والتضحيات والمواقف الجهادية الباسلة في الصمود والثبات والنصر فإن المداد وحب الوطن صانعا للشهداء وللأمم مقاييس واضحة في إظهار مدى تعلقها بالدفاع عن مقدسات الوطن وإصرارها على الحياة الكريمة وتأتي على رأس تلك المقاييس مقدار التضحيات التي قدموها هؤلاء الابطال من اجل تربة الوطن وحرية وكرامة شعبه وضحوا بدمائهم في ساحات المعركة لتوفير الامن والأمان والشهادة في هذا الإطار تعني الشهادة في سبيل الأهداف ألسامية والعظيمة ومناجاة دم الشهيد قيمة ووطنية ينشد فيها حب الوطن التي صاغ الحنين والاخلاص والوفاء كلماتها ويمتزج فيها الإحساس العميق والحب الصادق,وتتواصل فيها تنهدات ألعاشق وتتلاحق أنفاس اللهفة ففي المناجاة تطمئن القلوب , وهي نزعة إنسانية عريقة عرفتها الشعوب الاصيلة في تراثنا العراقي وارثنا الاسلامي , لما يعبر عنها من مشاعر جياشة ناجمة عن طبيعة ألإنسان وقيمه الأخلاقية والإنسانية الروحية والتي تحسسها الشهيد من خلال ايمانه بالوطن. أن مثل هذا الإحساس أنما يمثل قمة الشعور بالمواطنة. وكان من الطبيعي ان يجره حبه للوطن إلى مناجاته بما يمتزج فيها الإحساس المرهف , والحب النزيه وليست هذه غير عاطفة مبكرة تفضي إلى إيمان ونحن نراها راسخة في عقله في ثنايا دمه وما لحق بالأرض من جور ألطغاة وكيف كانت وكيف عادت اسماً ولا شك في أن للوطن قدسية خاصة وعندما يدرك كل منا تلك المسألة بذهنية نقية وعقلية متقدة بالتأكيد سنكون في وضع أفضل مما نحن عليه اليوم. وعلينا أن نصون تلك القدسية ونحافظ عليها بقلوبنا وهو ما يحتم علينا أن نضع الوطن في حدقات العيون ونقف نحيي أمهات الوطن ونحيي تراب الوطن في وقفة إجلال وإكبارلشهداء العراق الذين ضحوا بدماءهم الطاهرة من اجل الوطن و لأمهات الشهداء اللواتي قدمن فلذات أكبادهن لأجل عزة وكرامة الوطن لن أنسى ماحييت موقف تلك الام التي قدمت ابنها شهيداً دفاعاً عن الوطن عندما قالت .الابن غال لكن الوطن أغلى من الابن. يا الله ما أروعك شعبك.. ما أروع رجالك ما أروع نساءك ما أروع ابناءك الذين يتدافعون ليبذلوا أغلى ما عندهم من أجل الوطن.