23 ديسمبر، 2024 3:23 ص

سرايا السلام بين دماء الشهادة وفوهة الأقلام

سرايا السلام بين دماء الشهادة وفوهة الأقلام

رغم التضحيات الجسيمة التي يقدمها ابطال سرايا السلام، في المخاطر والملمات. لكن لم تنصفهم الأقلام ،رغم نزيف دماءهم في ساحات الوغى ضد فلول الظلام.

اقلام ذات فوهات مأجورة لجهات بغيضة مشبوهة ،قابضة للثمن لكل حروفها السامة التي تنفث كالافعى الصفراء متناسين قول الله تعالى :

«ن والقلم وما يسطرون».. فالقلم مسؤول عند الله يحاسب صاحبه بما كان يكتب من خير وشر وكل شيء أحصاه الله في كتاب مبين .وتلك الاقلام الباطلة، ستحاسب حسابا عسيرا بعد ان فقدت مصداقيتها ومكانتها في المجتمع بعد ترويج الأراجيف، والاكاذيب وتأليب الرأي العام وتلفيق القصص، المزيفة وتزييف الحقائق .

وبما ان الكتابة مسؤولية اخلاقية ومسؤولية شرف وامانة، وبما يمتلكه القلم من عظمة وقوة كقوة السلاح، لكنه ايضا سلاح خطير لمن يمتلكه ذو حدين فأما ان يكون صوت يصدح بالحق، او صوت يزمجر للباطل.
إن الأقلام بأيدى الجميع، ولكن الله سبحانه وتعالى، قد أنعم على أناس بأقلام صوتها للحق مسموع وصداها مجلل وتأثيرها على الباطل موجوع. ، ولكن للأسف فى وقتنا الحاضر، نجد من بعض الشخصيات المنحرفة فكريا واخلاقيا أقلامها نقمة على الأمة العربية والإسلامية بما تحتويه من سموم للأفكار والمعتقدات وهدم للأخلاق والقيم والعادات، فأقلام هؤلاء أشبه بجنود الشيطان على الأرض. جنود يدها بيد إبليس فى إشعال نار الفتن والبغضاء فى المنطقة، وتزيد حدة النزاعات والخلافات فتفكك وحدة الشعوب وتشعل نار الحروب.
وللأسف هى أقلام مأجورة، تقبض ثمن كل كلمة، وكلما زاد الثمن زادت الفتن، وأقلام مشبوهة تكتب لمن يدفع أكثر من الدراهم ،في سوق المزايدات لبيع الضمائر.

إن الدول لا تقام أو تبنى إلا على أكتاف الرجال الرجال، ولا يمكن أن ينشئ المرتزقة والفاسدون إلا ممالك واهية سرعان ما تعصف بها الرياح فتذروها لتصبح هشيما ،هذه هي حقيقة المفارقة بين ابطال سرايا السلام والحشد الشعبي المدافعين عن الارض والمقدسات، بكل طاقاتهم وامكانياتهم وذخيرتهم، التي يتم شراءها من نفقتهم الخاصة للذود عن شرف العراقيين .

هم الذين نذروا أنفسهم وأرواحهم وأموالهم من أجل رفعة الإسلام وإقامة صرحه، وبين أزلام الأنظمة وأوباشهم ممن رضوا لأنفسهم أن يرتموا في أحضان المستعمر، واحضان دول الخارج واكتفوا بتربية أسيادهم على أكتافهم،ليقبضوا ثمن عمالتهم للخارج وخيانتهم للوطن .