6 أبريل، 2024 10:10 م
Search
Close this search box.

سد الموصل بين خطر الانهيار وتطمينات الحكومة

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعتبر سد الموصل من اكبر السدود في العراق ورابع سد في الشرق الاوسط ويقع هذا السد في الموصل حيث كان الهدف من بناءه للري وتوليد الكهرباء ومنع الفيضانات وكان هذا السد قد تبين فيما بعد أنه بني على تربة ذات طبيعة غير قادرة على التحمل لذا توجب حقن خرسانات السد بشكل دوري لضمان عدم انهياره وقد بدأت هذه العملية في منتصف الثمانينيات وبعد الحرب على العراق عام 2003 تبين أن السد مهدد بالانهيار بسبب عدم تدعيم خرساناته وفعلا تمت صيانه السد ولكن توقفت الاعمال بعد احتلاله من قبل تنظيم داعش وفي حال انهيار السد فإنه سيؤدي إلى غمر مدينة الموصل وقتل ما يقرب المليون نسمة من سكان المدينة إضافة إلى تدمير القرى المجاورة لمجرى النهر خصوصاً في حال عدم تلاحق مشكلة الخرسانات والتربة الضعيفة ولايقتصر خطر الانهيار على مدينة الموصل فقط ولكنه سيمتد الى محافظات صلاح الدين وديالى وحتى بغداد وبقية المناطق ستكون مهدده بخطر الغرق وغمرها بالمياة وكل هذه الاخبار التي تخص السد استمرت المخاوف في العراق من انهيار السد مع اقتراب موسم الفيضانات وخاصة بعد تقرير مسؤولون أميركيون والذين حذروا فيه من مخاطر انهياره إثر تلكؤ عمليات الصيانة ووصفوه بأخطر سد في العالم ولكن الحكومة العراقية لم تذعن لهذه المخاوف وصرحت عن طريق وزير الموارد المائيه بأن السد مؤمن ولاتوجد فيه خطورة وبين التحذير من قبل الامريكان والتطمين من جهة الحكومة لايعرف المواطن بمن يصدق فالجميع في حيره من امره هل السد فعلا سينهار واذا انهار ستكون عواقبه وخيمه ام انه فعلا مؤمن … واخذ البعض يعطي استنتاجات لهذه القصه حيث يتداول ان الامريكان يريدون العوده للعراق واخترعوا قصة السد واخرين يرون ان السد فعلا سينهار لانه حصل فيه فساد من خلال اعمال الصيانه ولم تنجز بعد جميع اعماله وهناك من يقول ان هذه الاخبار هي مجرد اشاعه ولكن انا اعتقد بان الحكومة العراقية يجب ان تأخذ الموضوع على محمل الجد وتطلق حالة الطوارىء وتقوم بالاعمال بالسرعه القصوى لتجنب انهيار السد لانه سيؤدي الى كارثه في العراق وبما ان الموضوع لحد الان لم تكشف مضامينه سيبقى السد معلقا بين الانهيار والتطمين وهذ الشيء لايجب ان يستمر هكذا ونحن ننتظر دور اكبر للحكومة لكي تلغي جميع الشكوك التي بداخل المواطن وخوفه من انهيار السد وتغيير ديموقرافية المنطقه لانه يمكن ان يكون هذا الشيء بفعل فاعل ونحن لانعلم وخاصة العراق اليوم بلد له الكثير من الاعداء وكل واحد يرسم خططه لكي يمزق خارطة هذا الوطن فلنعمل جميعا على درء هذا الشي وارجو من الحكومة ان تلتفت ولو للحظة على بناء العراق وعدم تمزيقه وكفاكم تناحراً وتمزيقاً للوطن لانه لايتحمل اكثر من ذلك …

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب