18 ديسمبر، 2024 10:47 م

سدوا (( اعجازكم )) واحفظوا لمكة هيبتها ….

سدوا (( اعجازكم )) واحفظوا لمكة هيبتها ….

لو تطلعون على كل ما كتب حول سرقات السياسيين واهاليهم واقاربهم واصدقائهم من خلال التصريحات او الخصومات او الاستضافات او ما ينشر في الصحف وما يقدم في القنوات الفضائية لشابت رؤوس ابنائكم الصغار ..
فكل ما يسرق وما لايسرق يرسل الى البنوك العالمية وعندما يحين وقت اقرار الموازنة ويظهر فيها عجز مالي فأن اول ما يفكر به السياسيون لسد العجز المالي هم الموظفون على اساس انهم يدفعون رواتب الموظفين (( من جيوب الخلفهم ))
وهم يدركون جيدا ان ما يتقاضاه موظف الدولة من راتب لا يكاد يسد به رمقه ورمق اطفاله
بل ان اغلب الموظفين يستدينون لسد عجز ميزانية (( العائلة )) التي لا تكفي لعشرة ايام فقط من الشهر .. ثم يطالبهم السياسيون بسد عجز ميزانية الدولة التي سرقوا اموالها
(( هسه دسدوا عجز ميزانية عوائلهم وبعدين طالبوهم بسد (( عجزكم )) ..
والادهى من ذلك فأن كل اعضاء مجلس النواب يبحثون من خلال جلسات مجلسهم لمناقشة الموازنة العامة للدولة عن ما يزيد من ثراء اعضاء كتلهم واحزابهم فكل (( يبكي على ليلاه )) ولا احد منهم يبكي على العراق الذي يخوض ابناؤه حربا شرسة ضد (( اقذر ما خلق الله )) لكي ينعم العراقيون ومنهم سياسيوهم جميعا بحياة رغيدة وهم يتباكون على انفسهم
فالنواب الاكراد يهددون بعدم التصويت على الموازنه ان لم تتضمن دفع رواتب موظفي الاقليم وافراد البشمركة
ونواب البصرة وباقي المحافظات التي تحتوي ارضها على نفط تهدد بعدم التصويت على الموازنة ما لم تتضمن دفع حصة البترودولار لهم
والكتل والاحزاب السياسية تهدد بعدم التصويت ايضا مالم تضمن حصصا لهم ولافرادهم
ولا احد منهم يهمه اطفال العراق او نساؤه او شهداؤه او رجاله او شيوخه او جيشه او حشده او شرطته
فالمهم ان تمتلئ جيوبهم ليفرقوها في لياليهم الحمراء على صدور الراقصات …. . ونساؤنا واطفالنا هنا في العراق (( ينبشون النفايات )) للحصول على (( رأس بصل )) او (( قطعة طماطة)) او (( قطعة بطاطا )) لعمل غداء لعوائلهم ..
اتركوا موظفي الدولة بحالهم فبعضهم لا يكفيه راتبه يوما واحدا والفضل لكم لقد اثقلتموهم بالديون ولم يعد قادرا على الحركة .. فليسد كل واحد (( عجزه )) (( واحفظوا لمكة هيبتها )) …