سألوني ماهو اسمك قلت العراق ٠٠ قالوا : وما معنى العراق قلت العراق اسم لايقبل القسمة على اثنين او ثلاث اسم كبير في معناه ٠٠ العراق تاريخ ومسلة ٠٠ العراق تاريخ يرفض المذلة ٠٠ العراق في معناه ارض مزدانة بالانهار وعلى ضفافها تنتشر الاشجار ٠٠ العراق ارض الاطهار ارض الاحرار ٠٠ العراق الارض التي اشعت من ثقافتها وعلمها الانوار ٠٠ ظهرت فيه حضارات مازالت شاخصة تدلل عليها الاثار ومنه هاجر النبي ابراهيم نبي الابرار ٠٠ وانا من فرط حبي للعراق جعلته بمعزة أمي رضعت من ثدييه دجلة والفرات حليب الاطهار ٠٠ العراق أمي التي علمتني ان اعشق نخيل البصرة والعمارة وذي قار ٠٠ العراق أمي التي اقلقها وشتت كيانها الاشرار وجعلوها تترنح خائفة من يوم مجهول يغزو ارضها جيش جرار يحرق الارض ويسبي نساءاًاخيار ٠٠ أمي العراق خائفة من يوم بلا غد واخ بلا سند وامرأة بلا تلد ٠٠ أمي خائفة من نار ملتهبة وسماء سوداء ملبدة وارض غير معبدة ارض سوداء ورمال جرداء وشعب بلا غذاء ولا ماء ٠٠ أمي العراق خائفة من نزوح يلتحف السماء عيونهم ترنو الى الباري موجهه له النداء ان ينقذها من هذا البلاء بعد ان شارف الخير على الانتهاء وانتشر الظلم والرياء ٠٠ قالوا : لم هذا التشاؤم ٠٠ قلت : انها صرخة أم تمثلت بالعراق تسكن تكريت والرمادي والموصل الحدباء ٠٠ انها صرخة أم ثكلى تنتظر الشفاء تبكي ابنتها شيماء التي هربت من بيتها خوفا من الفناء طلبا للنجاة بعد ان أزهق روحها الغزاة ارادوا سلب عذريتها ففضلت الهرب في التيه من اجل النجاة ٠٠ اي زمن اغبر هذا الذي تسلب فيه عذرية فتاة طاهرة من غزاةٍ عراة ٠٠ هربت شيماء ووقفت في ظل نخلة تناجيها : ايا ايتها النخلة الباسقة هل يرضيك ان تكون شيماء مسلوبة العذرية منحنية بلا حياء ٠٠ قالت لها النخلة : ابشري يانبتة العراق يازهرة يانعة لن يمسك ظلم الطغاة مادام لدينا جيش وشعب ينتظر ساعة الحسم ليقول للطغاة العراة الحفاة٠٠ ها انا قادم ابن دجلة والفرات سامزق لحمكم وآكله كما اكل لحم الشاة ولن اجعل شيماء تطئطئ رأسها لكم ياطغاة ٠٠ انا ابن العراق الذي اسمتني أمي صقرا وفهدا لن انحني للرصاص وسالقن الغزاة درسا في القصاص ٠٠ فاطمأني يانبتة العراق ساسقي جذورك من دمي وان تطلب ذلك سافديك بجسدي فلا غير ذلك من خلاص ٠٠ عندها اشعلي شموع الفرح وتكحلي بتراب العراق وامرحي في مسرحي وضعي وردة فوق مطرحي ولاتبكي فبكائك يورق مضجعي واصرخي باعلى صوتك لقد انتصر العراق ٠٠ لقد انتصر العراق ٠٠ عندها سانام نوما هنيا واقابل ربي وانا له مشتاق.