لا شّك إنّ الحرب التي يخوضها الشعب العراقي وقواته المسلّحة البطلة ضد جيوش الشر والإرهاب والقتل من أحفاد القردة والخنازير من القاعدة وداعش وعصابات البعث المجرم , هي حرب الوطن العراقي ضدّ أعدائه , وحرب الإسلام وقيمه السمحاء ضدّ التكفير والقتل , وحرب الشعب العراقي المتطّلع للحياة الحرة الكريمة ضدّ أعداء الحياة , وحرب القيم السامية والنبيلة ضدّ قيم الظلام والجهل والتخلف , وحرب الكرامة والشرف والغيرة العراقية ضدّ الخسّة والنذالة والخيانة , وحرب سيادة القانون ضدّ الخارجين على القانون , وحرب الخير والإيمان كله ضدّ الشر والكفر كله , هي حرب مقدّسة يسطرّ فيها ابناء العراق وقواته المسلّحة البطلة أشرف التضحيات وأروع البطولات , حرب يتسابق فيها الشجعان على الشهادة دفاعا عن وطنهم وشعبهم ومقدّساتهم , حرب يقارع فيها الشعب العراقي وقواته المسلّحة أعتى جيوش الإرهاب في العالم وأكثرها وحشية وإجراما , حرب يتصدّى فيها العراقيون لدول باغية وقفت بكل إمكاناتها المادية واللوجستية من أجل إسقاط النظام في العراق وتجربته الديمقراطية الوليدة , حرب أريد لها تدمير العراق وطنا وشعبا وحضارة , حرب طائفية قذرة تدعمها دول طائفية قذرة .
ففي هذا الوقت العصيب الذي يقاتل فيه الشعب العراقي وقواته المسلّحة البطلة , جيوش الإرهاب والقتل في مدن العراق وقصباته , وفي الوقت الذي يتاسبق فيه نشامى أبناء العراق وجيشه البطل , دفاعا عن وطنهم وشعبهم ويرخصون الأرواح دفاعا عن مقدّاستهم وأعراضهم , ينبري البعض من السياسيين العراقيين الذين ابتلي الشعب العراقي بهم , لهذه الحرب المقدّسة التي يخوضها الجيش العراقي المقدّام , ليشككوا بها وبأهدافها الرامية إلى وقف مسلسل حمامات الدم والإجرام والقتل اليومي في الشوارع والاسواق ودور العبادة وأماكن راحة الناس , ويتّهموا الجيش العراقي بشن حرب إبادة ضد ابناء العراق من السنّة , وهم يعلمون علم اليقين أنّ ما يقوم به الجيش العراقي البطل هو الشرف والكرامة والتضحية والإباء وهو الواجب الوطني المقدّس والحق بعينه .
فمن يقف ساكتا ومتفرّجا على جرائم وفضائع الإرهاب في العراق , ليس بعراقي ولا بشريف ولا يستحق أن يمثّل الشعب العراقي , وهو مجرم بحق الشعب , ومن يقف مشككا لأهداف هذه الحرب ومتّهما للجيش بأنه يشّن حربا لإبادة السنّة من ابناء الشعب العراقي فهو مجرم وخائن للوطن وللقسم الذي اقسمه بالحفاظ على استقلال العراق وسيادته والدفاع عن أرضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي , فمن غير المنطق ولا من المعقول أن يتدافع أبناء العراق ويرخصوا أرواحهم دفاعا عن بلدهم وشعبهم ومقدّساتهم , وبعض السياسيين الذين ينعمون بالمال والامتيازات والجاه والسلطة , يقفون هذا الموقف المخزي والمخجل ويطعنون جيشهم من الظهر , ومن غير المعقول أيضا أن يدفع حقد هؤلاء السياسيين على رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة نوري المالكي , ليرميهم في مستنقع الخسّة والخيانة والوقوف بصف العدو المجرم , فأين هو الشرف وأين هي الوطنية ومعاني الدفاع عن الأرض والعرض ؟ فهل تريدون يا أولاد …. أن يقف المالكي مكتوف الأيدي ويدع هذه الوحوش الكاسرة تعبث بالأمن والمقدّسات والأعراض وتحرق الأخضر واليابس ؟ سحقا لكم وسحقا لكل من لا يقف مع الجيش العراقي البطل في حربه ضد الإرهاب والقتل والأجندات الطائفية القذرة , وسحقا لكل من رأى الإرهاب والقتل بعينه ولم يحرك ساكنا ويقول كلمة حق يستنكر فيها هذا الإرهاب والقتل , وسحقا لكل سياسي أدار ظهره للوطن وقال كلمة شكك بها بأهداف الجيش العراقي الرامية للقضاء على الإرهاب .