23 ديسمبر، 2024 8:24 ص

سحب الثقة … وسقوط الاقنعة …!

سحب الثقة … وسقوط الاقنعة …!

عندما ندرك حقيقة الموجودين في دكة الحكم في العراق وسيطرة كبرى الاحزاب على مفاصل هذه الدولة العراقية تتجه بنا الاسئلة الى فلك البحث عن مدار المشكلة الحقيقة التي تواجه العراق من هؤلاء الموجودين فيه من قادة الاحزاب الحاكمة ومافيات السيطرة على موارد العراق بكل انواعها ونستطيع ان نقول ان ما نواجهه ليس الخطر الاقليمي وتدخلاته او امريكا واذرعها في المنطقة المحيطة بالعراق وان كانت هي احد اسباب التوتر في العراق وعدم صفاء سياسته الداخلية … فالموجودين الان من اصغر موظف في وزارة الى رأس الهرم في الحكومة وسلطاتها الثلاثة هم ليسو سوى حلقات تأمرية تتجه نحو الاندماج لتكون دائرة في وسطها الغول الكبير وهو الفساد وبكل اشكاله ومسمياته فالكل فارغ تماما من المحتوى الوطني فليس فيهم أي احد يتبنى موضوعا وطنيا او عنده ذرة من الدين حسب ما نقل لي صديقي في المنطقة الخضراء وهو ضابط في حماية هذه المنطقة ردا على سؤالي حول ساستنا الديمقراطيين…! واسلوب حياتهم وتعاملاتهم وحتى حركاتهم ونوع ما يحبون وما يكرهون … فقال لي كل ما تراه في الاعلام من تصريحات وظهور وقدسية بالوطن ماهو الا اصطناع وحتى معممي المنطقة الخضراء وحواشي رجال الدين هم مزيفون فالامر الاول والاخير عندهم هو عيشة الملوك والتلذذ بمغريات الدنيا … تبا لهم ليس لهم دين ولا مبدأ ولا حتى انسانية … فعراقيتهم محصورة كيف يجنون الاموال ويتقاتلون ويتملق واحدهم للاخر من اجل سفرية الى احد الجزر الاستوائية او مدن العهر والعربدة والليالي الحمراء… فالدين عنهم متعة والوطنية لهم تجارة والمفخخات والقتل عندهم ثرثرة في مجالسهم فقط للحديث عن حصول ازمة … فالازمات بينهم هو ما يقربهم حتى لو ابيد كل يوم الف والف فالازمات والمفخخات هي قوتهم التي لايتجرأ احد على لويها … فكل حزب لديه فرقة او فرقتين من المليشيات مرتبات هذه الفرق من المقاولات وصفقات التي تحدث بالازمات السياسية بينهم … فهم اعداء عندما تصطدم مصالحهم فيما بينهم واصدقاء في تقسيم الغنائم … !؟ فعملية سحب الثقة ليست الا فخ للشعب العراقي لتضليله وتهويله وابعاده عن حقيقتهم فالكل تحت دائرة الشبهات… لقد نظرنا وعرفنا تسقيطاتهم بعملية سحب الثقة ليس من اجل الاصلاح المبتكر وانما من اجل ان هناك غنيمة كبرى استأثر بها احدهم فبعدهم عنها لوحده لذا قامت قيامة الكذب والخداع بواسطة الاعلام المسيس بملايين الدولارات من اجل الحصول على فتات تلك الغنيمة وهذا ما حصل في تغيير المواقف وخاصة للتيار الاهوج الارعن المتخبط التيار الصدري من سحب ثقة الى التلويح بالاصلاح الكاذب …؟ فعملية سحب الثقة ماهو الا سقوط للاقنعة التي اختفت ورائها وجوه كالحة بالفساد والولاء للدولار وللاجنبي اولا ولتحطبيم العراق ثانيا … والعراقيين صامتين صمت القبور هياكل تحركها اصابع الاساطير الوهمية لتصريحات الساسة اصحاب الكروش وافواه الوحوش لتمزق بطن امرأة قد حملت وليدها ليخرج مقطوع القدميين بأزمات المفخخات ليعلن للعالم ان في العراق حكومة بتراء حكامها شربو من دماء بطن امي النفساء بشارع الموت في محلتنا الضائعة…!