10 أبريل، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

سجى العبق

Facebook
Twitter
LinkedIn

إنها سجى العبق
سقطت من شاهق
نزفت وأغمضت عينيها
إلى الأزل
غادرت دون وداع
بعد أن كانت وسط الرياض
كالحبق
بموتها مزقت الصدر
والحشاء
هطلت العيون
وانهمرت العبرات
والدموع
بكاها الكبير
قبل الصغير
بالأبيض كفناها
وسجيناها
وزفت كالعروس بثوبها
من دار الفناء
إلى دار الخلود
والبقاء
عاشت حياتها مدللة
ومهندمة
في بحبوحة ورغد
فكانت كالأميرات
تجملت وتزينت
بأثمن الحلي
والمجوهرات
وأنفس الثياب
وبدت في المناسبات
كالفراشات
درست في الجامعة
ونجحت في الامتحانات
اقترنت بماهر الحبيب
وانجبت البنين والبنات
ارتسمت الابتسامة على
جبينها
وكانت من المحظوظات
السعيدات
فيا لهفي وحسرتي على
حليمة
فكيف تغدو الآن
من بعد سجى
التي كانت من أحن
الأمهات
والحضن الدافئ
الرؤوم لها
فإلى جنات النعيم
يا عماه
فصدمتنا قوية
ومصابنا جلل
ومهما قلنا فيك من رثاء
تقف الكلمات أمام
قسوة موتك
عاجزات

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب