أثار مقتل معتقل في إحدى السجون الحكومية ضجة كبرى تم التعتيم عليها إعلاميا في وقت صرح مسؤول رفيع المستوى إن المعتقلين لايعانون أية أوضاع مأساوية ، بل على العكس إنهم يعيشون في بحبوحة والكهرباء التي لا تنقطع والوجبات الغنية بالفيتامينات مستمرة فهم يعيشون أفضل من الذين خارج المعتقل على حد قول المسؤول.
تصور حال 27 الف معتقل بعد حادثتي القتل التي حصلت وتم العثور على جثة احدهم خارج السجن والثانية التي اختفت الاخبار عنها وهناك مئات الآلاف من السجناء تغص بهم السجون والمعتقلات والسجون السرية بدل ان يتم إخراجهم واعادتهم إلى ذويهم بعد كل هذه السنين من العذاب والتعب والتجاوز، يرمون في ظلمات السجون ،فالتردي مستمر في العراق للحريات فهم يعانون خلال الفترة السايقة ومازالوا يعانون وهي سابقة خطيرة في عملية انتهاك حقوق الإنسان وإبادة جماعية.
كما أظهرت نتائج دراسة في معهد الدراسات المتخصص لشؤون المعتقلين إن 92% من المعتقلين المفرج عنهم وعوائلهم يعانون امراضا نفسية وان 59% دخلوا المعتقل بسبب الدعوات الكيدية وذكرت الدراسة إن 56% من عوائلهم فقدوا معيلهم.
إن هذه الحالة تعد سابقة خطيرة في عملية انتهاك حقوق الإنسان وإبادة جماعية لأناس أبرياء في وقت نفى المسؤول إن هناك انتهاك لحقوق الإنسان داخل المعتقلات ، وكشفت صحيفة ” لوس انجلوس” إن سجناء يعانون ظروف قاسية جدا ولا يسمح لأسرهم ولا محاميهم بزيارتهم.
على كل من يتحمل سلطة داخل البلد إن يتحرك من اجل كشف مصير المعتقلين والمغيبين في السجون السرية والسعي لإطلاق سراح الأبرياء منهم بشكل جدي وليس مجرد كلام فقط وحبر على الورق وان يتحملوا المسؤولية الكاملة للمحافظة على أرواح المعتقلين، فهم أبناء العراق مهما يكن ويجب ان يعطوا فرصتهم للعيش بكرامة وحرية من دون انتهاك ، ويجب رفع المستوى المعيشي لهم داخل السجون، وان يعاملوا بإنسانية، وان يميز بين المعتقل الكيدي والذي لم تثبت عليه أية تهمة وبين المتهم المجرم.