22 نوفمبر، 2024 3:17 م
Search
Close this search box.

سجناء النجف لماذا، وأين، ومتى، وهل ….

سجناء النجف لماذا، وأين، ومتى، وهل ….

السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
السيد محافظ النجف الأشرف المحترم
تحية طيبة

 إن اللعب بالأفكار والكلمات ليس بأقل خطر من اللعب بالمتفجرات أو النار, لذلك تجمل الحنكة هنا كما تجمل هناك, وربما كانت هذه الحنكة المخرج الآمن للإنسان من مصير مشؤوم !!
        وأوضح مظاهر هذه الحنكة التماس الأخطاء؛ وعبرة اكتشافها تروض الأفكار فتخضع, وتلين فتنفع !
        وأما بداية هذه الحنكة فهي الوقوف بكل خشوع واحترام أمام المبادئ التي تضبط كيفية التصرف بالتعابير, والحرص على إبقاء مركبات اللغة على جادة الدقة والصواب, ومن المعروف إن اللغة هي أداة المعاملة الأكثر استعمالا بين الناس؛ فالوحدة اللغوية ذات المعنى المفيد هي الجملة؛ وتركيب الجملة من كلمات ومفردات؛ وقد تقوم بعض الأحيان هذه المفردات مقام الجملة المفيدة؛ فبواسطة هذه الجمل نوجه سلوك بعضهم؛ ويوجه هؤلاء سلوكنا, وبواسطتها نعبر عن أفكارنا لنفوسنا ولغيرهم, وهكذا نعبر عن مشاكلنا وطرق حلها .
      فما كان مقدمة هذا الكلام من حنكة, وتعابير, ولغة, وجملة, ومفردات, وسلوك, الخ إلى أن نخرج عن أسلوب المقالة الناقدة التقليدية ونكتب بطريقة جديدة لعل وعسى أن تصل إلى آذان ومسامع السياسيين وأصحاب القرار – بعد أن يأس السجناء والمعتقلون السياسيون من مؤسستهم- لإيجاد المسببات والحلول لمشاكل السجناء والمعتقلين السياسيين.
1-  لماذا:
–         لماذا تنظر مؤسسة السجناء ومديرياتها أن السجناء والمعتقلين أعداء لها ؟
–         لماذا يحدثون الأزمات في النجف الأشرف بكل قرار ينفذ ويستدعون قوات الأمن ويقطعون الطرق وكأن حربا ستحدث يتأهبون لها ؟
–         لماذا يمنعون السجناء والمعتقلين من دخول الدائرة والمراجعة في الحديقة المشمسة في هذا الصيف الحار ؟
–         لماذا يختبأ المسؤولون في مكاتبهم وامتناعهم عن التكلم مع المراجعين ؟
–         لماذا ينأى المسئول بنفسه ويسمح للشرطة بالجواب عنه ؟
–         لماذا يتغير الرجال عند استلامهم المناصب ؟
–         لماذا لا ينظر المسئول إلى قدميه ؟
–         لماذا تسيء الشرطة الأدب مع المراجعين، ويجوبون الدائرة وكأنهم أصحاب شان ومسئولين ؟
–         لماذا الذلة لهذه الشريحة التي أنارت الطريق بأفكارها البنائة ؟
–         لماذا لم يلتقِ السيد المحافظ ورئيس مجلس محافظة بهذه الشريحة المظلومة ورفع الحيف عنها ؟
–         لماذا لا تنفذ دائرة البلدية قرارات وقانون السجناء المشرع ؟
2-  أين:
–         أين قطع الأراضي ؟
–         أين الحقوق والمزايا التي نص عليها القانون ؟
–         أين الكرامة والتميز والوعود ؟
–         أين المسئولية اتجاه هذه الشريحة ؟
–         أين العدالة والإنصاف ؟
–         أين الاحترام والأخلاق وحسن المعاملة ؟
–         أين التوجيه الحكيم والمؤتمرات وإعادة بناء النفس المنكسرة لهذه الشريحة ؟
–         أين قانون تجريم البعث ولماذا اضمر ومتى تنصفونا منهم ؟
–         أين التعيينات التي وعدتمونا بها ؟
–         أين يجلس الكهول من السجناء والمعتقلين في دائرة النجف ؟
–         أين الشرطة المجتمعية والأموال التي صرفت عليها ؟
3-   متى:
–         متى ينفذ قانون المؤسسة بحذافيره ؟
–         متى يعلم المسئول بان وقع المسئولية علية بمعنى (مفعول به) وليس حاكما أو دكتاتور ؟
–         متى يتعظ المدراء ويؤمنون بالقول (لو دامت لغيرك لما أتت إليك) ؟
–         متى يتنكر المدراء والموظفين لذاتهم وحب (الأنا) مثل (دائرتي) (سجلاتي) (حرسي) الخ ؟
–         متى يعلم المدراء إنهم يجلسون على كرسي حلاق ؟
–         متى يعلم الموظف لو لم يوجد سجناء و معتقلين لما كان له وجود ؟
–         متى يعلم الموظف أن دائرة السجناء هي ملكا للسجناء وانه عامل أجير في خدمة السجناء والمعتقلين وليس متسلطا عليهم ؟
–         متى يعلم الشرطة في سجناء النجف إنهم لغرض الحراسة فقط وليس بإداريين ومسيئوا للأدب ؟
–         متى يصحو الضمير ويحاسب المدير الكبير المدير الصغير ويتابعه ؟
–         متى يتصالح مدراء دوائر السجناء مع ضمائرهم  ويراعون الله في عملهم ؟
4-     هل:
–         هل تعلم أن الشرطي في هذه الدائرة فوق القانون ؟
–         هل تعلم أن 90/ بالمائة من المخالفات يرتكبها منتسبوا الشرطة ؟
–         هل تعلم أن الشرطة تتدخل في شؤون المواطنين ؟
–         هل تعلم أن الشرطة تستفز المواطن الداخل إلى الدائرة بأسئلة ما انزل الله بها من سلطان، مثل: (شتريد)، (وين رايح)،(شلون)،(شسوي)،(القانون ميسمح)، والخ …. ؟
–         هل تعلم إذا تكلمت مع شرطي (يرتكب عليك) ويشهد له زملاؤه ويشتكي عليك بمركز الشرطة ومتنحل القضية اله عشائريا يعني (فصل مربع) ؟
–         هل ستشرعون قانونا يحمي المواطن من الشرطة وارتكابهم ؟
–         هل ستشرعون قانونا يلزم المواطن بدراسة الحقوق التي له والتي عليه في المدارس العامة ؟
–         هل من الممكن أن تقوم الشرطة المجتمعية بإزالة الغشاوة التي على عيون الشرطة وتعرفهم واجباتهم اتجاه المواطن، والحماية له وحراسته وانه ليس عدوهم ؟
–         هل ستمنعون الشرطة التي في الدوائر من الدخول إلى داخل المبنى إلا بمبرر ؟
–         هل ستقرؤون مقالتي وخصوصا السيد المحافظ والسيد قائد شرطة النجف الأشرف ؟
–         هل تردون عليها ؟
–         هل ينظر بها ؟
– لعمري – ذهب شبابنا وحقوقنا أدراج الرياح، وأصبحنا بلا سند ومؤازرة، كوردة خاوية مص رحيقها، واقتلعت من جذورها، وبات أصحاب الفكر ألظلامي الحاقد والحاسد، مع الأقدار يتلاعبون بنا كما تتلاعب الرياح بأوراق الخريف – وحقيق بي- أن أقول مادام يدير دوائرنا المبتدؤون البيروقراطيون وعديمو الخبرة فنحن نتأرجح بين المهازل والمآسي.
مقالتي هذه تخص محافظة النجف فقط.

مدير مركز البحوث والدراسات التعليمية واللاعنفية
(مجتمع مدني)

أحدث المقالات