17 أبريل، 2024 9:18 ص
Search
Close this search box.

ستَرحل أنت وكِلابك يا أردوغان ! 

Facebook
Twitter
LinkedIn

أحِط من أطاعك بالإعزاز، وأنعم على الجنود، ولا يغرنك الشيطان بجندك وبمالك، وإياك أن تبتعد عن أهل الشريعة، يا بني: إنك تعلم أن غايتنا هي إرضاء الله رب العالمين، وأن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق، فتحدث مرضاة الله جل جلاله، يا بني لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب لشهوة حكم أو سيطرة أفراد، فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت، وهذا يا ولدي ما أنت له أهل” .
بهذه الكلمات أوصى السلطان عثمان بن أرطغرل الأول مؤسس الإمبراطورية العثمانية وهو على فراش الموت أبنه ووصيه الأمير ” أورخان ” . وهو رجل من أهل السنة وشيخ عشيرة وقال كلامه هذا قبل ستمائة سنة . ترى أين أنت يا اردوغان من أسلافك وتعاليمك ؟ فمن أجاز لك إدخال المجرمين ممن يسمون أنفسهم ب ” داعش ” والنصرة ومن أنضوى تحت أجنحتهم الشيطانية إلى سوريا والعراق ؟ ومن أين أتيت بهذه العنجهية , وهل نسيت نفسك أنك كنت يوما بائعا للسميط ؟ والله لاترى الشعوب فيك إلا الخروج عن الدين الذي تتبناه زورا وما دعواك للمسلمين بالخير والإصلاح إلا كذب , فأنت مغرور ومتبجح وغدار وتأريخك السياسي يشهد على ذلك منذ لعبتك القذرة التي خدعت بها العالم مع أسرائيل , وتعاطفك مع غزة ليس سوى البداية في انتهاج الفكر الوهابي وقيادته في الشرق الأوسط بدلا عن مصر التي انقلبت عليكم . أتظن أن العالم لايعلم بتسليمك قيادة الفكر الوهابي بامتياز من آل سعود في حدث يشبه إلى حد بعيد تسليم الخلافة العباسية من قبل ” المتوكل على الله ” إلى السلطان العثماني سليم الأول سنة 1517 .
وما دأبك يا اردوغان وسعيك في الدخول بالصراع الجيوسياسي في الشرق الأوسط إلا تبجح , لأنك ترى نفسك بمصاف الرئيس بوتين وأوباما وهولاند , بينما أنت لاترقى إلى هذه العناوين ولا إلى مستوى شيخ عشيرتك عثمان الأول لأنك وأمثالك من الحكام خلقوا خدما لهؤلاء وما استفزازك بإسقاط الطائرة إلا من أجل الظهور ألأعلامي قبل الظهور كدولة في هذا الصراع . وكانت نتيجة استفزازك أن تعود إلى أصلك خادما فقبّلت أحذية بوتين وعرضت له خدماتك في أنشاء بعض المشاريع الصناعية ومنها أنبوب الغاز ليدر على تركيا الرزق الحلال , على الأقل , بدلا من سمسرتك مع داعش وأخواتها .
ترى إلى أي درك دنيء أنت ماض إليه ؟ وأعلم أن اعتذارك لروسيا القوية هو جزء من مؤامرتك على العراق لتجعل من روسيا على الحياد من تدخلك فيه , ولكن أتظن ذلك أيها الداعر ؟ الم تكشف روسيا عورتك مع أفراد عائلتك في التعامل مع داعش وسرقة النفط العراقي والسوري وبيعه على المواني التركية .. أيها الخسيس !!
لم تفعل الغجر فعلتك هذه وتدعي الإسلام وتدافع عن أهل السنة !! من أنت حتى تدافع عن السنة ؟ أنسيت أنك أدخلت على حرائرهم كل زناة الأرض يازنيم , وتدعي النبالة أيها المغولي التتري المتوحش , وهل انتم من السنة ؟ كلا بالطبع . أنتم لستم ممن يسيرون وفق سنة الله ورسوله , بل أنتم قوم معتدون ومجرمون وقد أرسلتم كلابكم ألينا طامعين بشمال أراضينا وخيراتنا في مسلسل غربي دنيء وبأشراف من أمريكا الصامتة كما تفعل الآن في اليمن , فهي تغض النظر عن أفعالكم لتحاربوننا بالنيابة عنهم وفق إيديولوجية دينية ظلامية متخلفة انتميتم لها أنتم وأقرانكم , فمن أنتم حتى تقارنون أنفسكم بأهل السنة ؟ أهل السنة أهلنا كوردآ وعربا وقبلتهم قبلتنا ودينهم ديننا ومصيرنا واحد معهم ويشرفنا أن نعيش معهم ونقاتل معهم ولأجلهم في بلد واحد هو العراق الموحد بكل أطيافه الوطنية وهذا ما فعلناه طوال قرون من السنوات , أما أنتم فمارقون , بغاة ومجرمون وهابيون لا تملكون أي مذهب وجميعكم خدم لأمريكا وسترحلون من أرضنا
أن مسرحية وجودك العسكري داخل الأراضي الوطنية العراقية بمعاونة الخونة والعملاء من داخل العراق لتركيا وهم معرفون لدى الشعب العراقي بكافة أطيافه , هي بمثابة الصمام الأمان لما تبقى من الكلاب الدواعش . وما اقتراحك بفتح ممرات آمنة للهاربين من كلاب داعش إلا لحمايتهم من القتل وبهذا يكشف عن تعاطفك معهم لأنهم أقرانك وعلى مذهبك الجديد. أن بيادق الفتنة هذه ستقوم بحماية الكلاب العقورة وليس طردها من العراق كما يقول نائب رئيس وزرائك نعمان قورتولموش وبعد ذلك سيتطور السيناريو إلى أطماع , وإبراز الحقد الدفين التي تكنّه إمبراطوريتك المغولية التتارية ذات القرون الخاوية .
سترحل يا أردوغان أنت وكلابك الضالة طال الزمان أو قصر وسيأتي اليوم الذي تعتذرون فيه للشعب العراقي العظيم وترضخون لقوته كما فعلتم مع روسيا صاغرين وعندها ستعرف حجمك الذي تتبجح به على من لا يشتري سميطك العفن الذي أطعمتهم به .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب