14 أبريل، 2024 2:26 ص
Search
Close this search box.

ستيفن هوكنكز ،،ملحد ، من آيات الله!

Facebook
Twitter
LinkedIn

توفي العالم الفيزيائي الاستثنائي العاجز “بدنيا” المتفتق ذهنيا ،،ستيفن هوكنك ، ولن يسمع احد بمقالتك او تعزيتك به او عنه حتى ولو كنت (عقّاد) زمانك ، لان العالم الذي اصبح بحجم شاشة الكومبيوتر لصاحبها ، كله يقرا او يسمع عنه وجلّه يكتب حوله .
فما الذي سنضيفه انت او انا ، ولن يجديك ان تسرد مساهماته العلميه فقد تكفلت ويكيبيديا بذلك ، ولن تشكر على الدعاء له او المدح فيه فقد وفر محبوه ومعجبوه عليك هذا العناء . كذلك لن يضيره ان تبدا بشتمه وسبه ميتا فقد برع بعض المتشددين “جهلا” للاسلام العظيم بفعل ذاك ضد الرجل حيا وميتا .
انما اردت فقط ان الحظ جانبا غريبا في رمزية هذا الرجل الذي عاش ورحل في مانظن -والله اعلم- في اواخر عمر البشريه وعند الله العلم طبعا .
هذا الرجل العجيب بمقاومة العجز الجسدي الجزئي ثم الكلي ثم اختفاء الصوت ، ومابقي الا العين والدماغ ،استطاع (وانما هو تقدير الله ) ان يحيا بهما فقط وينجز ويحاضر ويكتب ويسطر نظرياته الكونية ويناهض الحرب على العراق ! ويؤيد مطالب الشعب الفلسطيني !!سائرا عكس مانسميه” بالمؤامرة اليهودية” على العرب والمسلمين ، دونما وازع ديني طبعا الا آراءه الانسانيه الحرة .
الجانب الذي دعاني الى التوقف قليلا عند هذا العقل العلمي الخاص هو ان الله رب الخلق جميعا ، وليس رب المسلمين وحدهم ، ولن تمنع رحمة الله او امهاله اوحتى عطائه لكل عباده وخلقه ، الانسان والحيوان والنبات بل وحتى الجماد .ومن غير اتهام لي “بالاعتزالية او الكلابية” او غيرها من التهم الفكرية الجاهزة من المتشددين ضد “ المتفكرين “- بخلق الله – من المسلمين “كما امر“ سبحانه وكما حث نبيه عليه افضل الصلاة والسلام ؛ من قبيل (ان الظن بان الله قد يبطل وعيده او يبدله ولكنه لا يبدل وعده) ويعرف المختصون بالفرق الاسلامية معنى مااقول . من غير اتهامي بذلك اقول: نحن نؤمن بان الله سيدخل برحمته من يشاء كما يشاء وكيف شاء مصداقا لقوله ووحيه ونؤمن اعتقادا وغيبا بان الله ينجز وعده للمؤمنين وينفذ وعيده بغيرهم كما قال وقد يعفو عمن يشاء كما وعد سبحانه في دينه الحق ، ولكن بعيدا عن اي جدال ديني او عقائدي او حتى فكري ، فان هذا العالم الفيزيائي العاجز بدنيا الذي امد الله بعمره ليبلغ اعلى متوسط اعمار من هم في قمة عافيتهم ! وقد جعل الله العالم كله ينظر اليه معجبا ، فانه و ان كان عقائديا من منكري وجود الله ولكنه بجسده الضعيف وحياته الطويلة وانجازاته المهمة وحتى“الحاده” لايحمل اي معنى او اشارة تدعم منكري وجود الله ، بل هو عندي من دلائل عظمة الله وتصرفه في عباده وخلقه وكونه !! فقد كان الرجل يرى الكون والنجوم حقيقة وليس كما نراها انا وانت ، وكان يعجز احيانا رغم عظمة عقله امام تفسيرات معينة لما يحدث امامه من كون مسيّر باعجاز ،، فهو آية من آيات الله ، الذي خلقه و أحياه ، واماته ،،واليه مصيره .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب