كثير ما نسمع وفي أحاديث عابرة بأن العاهرة أشرف من المنافقين والسراق وآكلي السحت الحرام والقتلة والمجرمون، والكثير منا يؤكد على ذلك ويثني عليه! لكون العاهرة لا تؤذي أحدا ولا تنافق ولا تفجر نفسها ولا تخلق المشاكل وبالتالي هي لا تضر أحد!،
فقط هي تقدم المتعة لمن يريدها ومقابل ثمن وما أكثر طالبي المتعة في زمننا هذا؟!، كما أن هذه العاهرة تقدم جسدها وتقدم المتعة وتأخذ مبلغا من المال مقابل ذلك ، ولكن ماذا نقول لمن يتقاضون الرواتب العالية والأمتيازات الكبيرة والذين يتبؤون المناصب العليا بلا أي وجه حق وبلا أي عطاء أو أي جهد؟؟.
فهذه العاهرة المعطاء المليئة بالأنسانية والحنان والعاطفة! لا تنافق ولا تكذب ولا تسرق ولا تخلق المشاكل، لا لشيء لأنها لا ترى سببا موجبا لذلك، فلقائها مع طالبي المتعة هو لقاء عابر أن طال كثيرا فهو لا يتجاوز الساعة أو الساعتين على أكثر تقدير!،
فهي لا تعرفهم ولربما لا تريد أن تعرفهم أصلا، لأنها قد ترى في البعض منهم سببا لما هي عليه (كبائعة للهوى)! وخاصة أذا كان طالب المتعة مسؤول في الدولة، أو زعيم حزب سياسي!؟.
ورغم أن الزنى عمل مكروه ومرفوض أجتماعيا ومحرم في شرع الله عز وعلا، ألا ان الله سبحانه وتعالى ذكر حكمه على الزاني والزانية فقط في سورة النور!، ولم يتوعدهم بالويل والثبور كما توعد المنافقين والقتلة والمجرمين وسراق المال العام وآكلي السحت الحرام، وأموال اليتامى،
حيث ورد ذكر المنافقين في أكثر من سورة من سور القرآن وآياته كما في سورة( النساء – العنكبوت- التوبة – المنافقون – الفتح – الأحزاب – البقرة) حيث توعدهم الله بنار جهنم وبالدرك الأسفل منها!.
نعود الى صلب الموضوع فقد تداولت مواقع التواصل الأجتماعي لقاء على شبكة (CNN) تظهر فيه نجمة الأفلام الأباحية (ستورمي دانيلز) وهي توجه ندائها الى أي
جهادي في العالم يريد تفجير نفسه ويقتل الناس الأبرياء من اجل الظفر (بحورالعين)!
وأنها على أستعداد للقاء به في اي مكان يريد بالعالم كما أنها ايضا مستعدة تماما ان تقضي معه ليلة لن ينساها في حياته! وتقول أنا ساكون حوريته الحقيقية بدلا من الحورية التي في خياله! شرط أن يتخلى عن تفجير نفسه ويقتل الناس الأبرياء!!) الى هنا انتهى نداء وحديث نجمة الأفلام الأباحية(ستورمي دانيلز).
وبعيدا عما تكون هذه المرأة الأنسانة! نعم أنها أنسانة بكل معنى الكلمة، لأنها أرادت ان تشارك العالم الذي يهدده خطر الأرهاب، فلم تجد غير جسدها أن تقدمه لمن يريد أن يفجر نفسه ويظفر بحور العين في الجنة! من أجل أيقاف والحيلولة دون موت الناس الأبرياء؟! فأي امرأة هذه وأي قيم من الأنسانية تحملها هذه (الداعرة) الأنسانة!!.
وهنا نسأل: أين يقف المنافقين والقتلة والفاسدين وسراق المال العام وآكلي السحت الحرام والمجرمين والطائفيين الذين عاثوا في العراق نهبا ودمارا وفسادا منذ أكثرمن (13) عام ولحد الآن؟! أمام أنسانية هذه (الداعرة)!! وموقفها الأنساني والمشرف للحفاظ على أرواح الناس الأبرياء؟،
وماذا سيقولون (لستورمي دانيلز) أبطال فضيحة الرز الفاسد والغير صالح للأستهلاك البشري؟ وأي أناس وأي نوع من البشرمن يقفون وراء صفقة الموت هذه؟!!
صفقة الرز الفاسد الذي تم أستيراده من قبل وزارة التجارة ليوزع ضمن الحصة التموينية! ويبدو أن وزارة التجارة لا تريد أن تتخلى عن صدارتها! بكونها الوزارة الأكثر فسادا بين كل وزارات الدولة المنخورة بالفساد!؟.
أخيرا نقول: أن الله غفور رحيم ولربما سيغفرالله عز وعلا الكثير من ذنوب هذه المرأة الداعرة بسبب من دعوتها الأنسانية هذه!! لأن الله سبحانه وتعالى ينظر الى قلوبنا وما نحمل من نوايا وليس على ما نقول ونفعل!
فهذه المرأة الأنسانة أرادت أن تشارك كل هذا العالم المكتوي بنار الأرهاب بأن تقدم نفسها للمتعة من أجل الحفاظ وخوفا على الناس الأبرياء ان يموتوا!!.
وقد جاء في حديث الرسول محمد (ص)( الأنسان هو بنيان الله وملعون من دمره). فعلى من ستقع لعنة الله ورسوله على هذه المرأة الأنسانة الداعرة! أم على المنافقين
والقتلة والفاسدين وسراق المال العام الذين دمروا البلاد والعباد منذ عام 2003 ولحد الآن، أن كانوا من السياسيين أوغيرهم؟!.