23 أبريل، 2024 6:15 ص
Search
Close this search box.

ستنتهي بطولة كأس الخليج العربي اليوم وتبقى محبة القلوب بين الاشقاء ان شاء الله

Facebook
Twitter
LinkedIn

سوف تنتهي بطوله كاس الخليج العربي المقامة في العراق في مدينه البصرة الفيحاء هذا اليوم ويتسلم كاس البطولة من يفوز في المباراة النهائية ورغم انني لست من المتابعين الجيدين للرياضة بصورة عامة ولكن الواقع يفرض علينا احيانا ان نكون متابعين حتى ولو من خلال شاشات التلفزيون..

 ان كل ما تابعناه من الاحداث التي جرت والتي رافقت بطولة كاس الخليج سواء المفرح منها والمؤسف لابد لنا ان نذكره دوما ونبدأ  في بداية الامور بأسفنا على ما جرى من حادث سير مروع ذهب ضحيته بعض الشباب الذين ارادوا ان يشاركون منتخبهم الوطني فرحته في الفوز…

 اما  ما ولدته هذه البطولة وهذا التجمع الرياضي الكبير والرائع من ايجابيات فهي كثيرة ولا تعد ولا تحصى ولكنني سوف اقوم  بإيجاز اهم ما برز فيها واوله هو محبة العراقيين ومن خلال ما قدمه اهالي  البصرة لأهلهم وضيوفهم الخليجيين الذين جاءوا للمشاركة بهذه البطولة..

ان ما قاموا به من واجبات ضيافة لا يمكن نسيانه وعلى كتاب التاريخ ان يكتبوه في سطور وبحروف من ذهب..

فلقد سطر البصراويون اروع الملاحم في مواقف الكرم تجاه اخوانهم واشقائهم ابناء الخليج العربي الذين حلوا ضيوف عليهم والذين شاهدوا بأم عينهم معدن العراقيين الاصلاء… بعد فترة الجفاء بهذه  السنين الطويلة والمقاطعة التي يتحمل كل اوزراها حكام العرب والاعلام المعادي للشعوب العربية ولقد شاهد الاخوة العرب ان معدن العراقيين ما زال عربي الاصل وما زال حنينهم الى اخوانهم العرب وشوقهم للقاء بهم قائم في القلوب…

 نعم ان لكل بطولة او تجمع سواء كان رياضي او سياسي نهاية ولكننا غير مهتمين بالحصول على الكأس اكثر من اهتمامنا بالنتائج الكبيرة التي  رافقت هذه البطولة واولها عودة العراق الى الصف العربي الخليجي وكسر حاجز الخوف لدى المواطن العربي من زيارة بلده الثاني العراق  وماقامت به الحكومة العراقية من الغاء التأشيرة للمواطنين الخليجيين خطوة ايجابية لعودة العراق الى مساره الحقيقي والتحاقه مع اخوانه في الوطن العربي الكبير.. ومانتمناه ايضا عودة اهالي البصرة الى ممارسة اعمالهم الطبيعية اعتبارا من يوم غد وعودة الحياة الاعتيادية الى مدينة البصرة الفيحاء ونقول لهم كفيتم ووفيتم ورفعتم رؤوس العراقيين بكل طوائفه وقومياته عاليا فوق قمم جبال الوطن العربي..

وما نتمناه ونطلبه من الجميع في حاله فوز الفريق العراقي على الشباب الواعي وعلى السلطات الأمنية محاسبة كل من يطلق العيارات النارية في الهواء لان في ذلك خطورة على العوائل والاطفال والتجمعات التي سوف تحتفل بذلك في حالة الفوز وفي حالة عدم فوزنا بالبطولة فإننا فزنا بقلوب اشقاءنا العرب…

 وما نتمناه ايضا ان يتذكرنا اهلنا في الخليج دوما ويتذكر مواقف العراقيون معهم وضيافتهم لهم وليس من باب المنة فهذا واجب علينا  وانما من باب التلاحم العربي الاصيل.. من باب الأخوة العربية… من باب الدم العربي ومن باب اللغة العربية… والحضارة والاصالة اننا هنا نريد ان نضع هذه الأمانة في رقاب كل الاعلاميين الخليجيين وخاصه اصحاب القنوات الفضائية المؤثرة في الشارع العربي عموما والشارع الخليجي خصوصا ان يتذكرون ولو ببرامج بسيطة المواقف التي رافقت هذه البطولة لأنها هي الكأس الكبير وهي ما يتمناه كل مواطن عربي لأنها وحدت القلوب قبل منح الميداليات للفائزين من الفرق الرياضية..

 فان كان يوجد في الملعب احد عشر لاعب فقط فانه يوجد في المدارج الالاف من المشجعين ويوجد خارج الملاعب الملايين من العراقيين والخليجيين ينظرون الى هذا التلاحم الأخوي الصادق..

حقا سيداتي وسادتي انها الرياضة  وحدت كل ما قام بتمزيقه السياسيون بمخططاتهم الدنيئة…

ختاما اصبحنا نتمنى كشعوب عربية اقامة التجمعات الرياضية والمهرجانات الادبية افضل بكثير من اجتماعات ومؤتمرات جامعة الدول العربية سيئة الصيت لأن الاولى وحدت الصفوف والثانية تشجع على الفتنة دوما…

مبروك لكل الشعوب الخليجية هذا العرس الرياضي ومبروك لمن سوف يحمل لقب البطولة مقدماً….   

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب