يحب أن نقف وقفة خشوع واجلال لشهداء حلبجة ألذين أستشهدوا تتيجة أبشع جريمة قام بها البعث الفاشي ضد أهلنا في كردستان ؛والذي وقفت فيه ألآنظمة العربية والغربية موقف المتفرج ولم تقم حتى بأدانة هذا العمل ألاجرامي الشنيع؟!!
لفد حذرت في مقالة نشرتها في عام 2005من سيطرة العصابات التكفيرية على ألمناطق الغربية وناشدت أهلنا في حينها؛ أن لايقعوا ضحية أباطيل هؤلاء القتلة والمجرمين؛وذكرتهم بما حصل لآخوتنا في الجزائر من قبل هؤلاء الحثالات ؛حيث قاموا بقتل النساء وألآطفال والشيوخ بدم بارد ووصل عدد الضحايا لآكثر من 300ألف ضحية ولازالت الدماء تسيل الى يومنا هذا في بلد المليون شهيد.
كما ذكرتهم بما فعلوا بالشعب الافغاني منذ أستيلائهم على أفغانستان ألى يومنا هذا ؛وقد أمتدت جرائمهم الى فقراء ألمسلمين الشيعة والسنة في باكستان والمذابح التي تجري يوميا في هذا البلدألآسلامي ؛فهؤلاء لادين ولامبادئ تمنعهم من سفك دماء الآبرياء فدينهم القتل والتدمير فهم أحفاد الخوارج بل هم أحفاد هولاكوا بأمتياز.
وأنا أحذكركم وأنصحكم لاتنخدعوا بأباطيلهم وأكاذيبهم وخاصة أيتام ألبعث الفاشي؛لقد جربتم جرائمهم منذ ذلك التاريخ والدماء البريئة التي سالت وعمليات الآغتصاب والتدمير للمؤوسسات التربوية والصحية وتفجير المدارس والجامعات والمصانع؛ثم دفعوكم الى حرب طائفية أحرقت الآخضر وأليابس وكانت نتائحها كارثية على كافة مكونات الشعب العراقي وخسرنا مئات الالوف من الضحايا ألآبرياء.
أختطفوا تظاهراتكم وحولوها ألى شعارات طائفية تدعوا ألى ألقتل والتدمير وألاقصاء ؛فلم تعد المطالب المشروعة قابلة للتصديق أو حتى ألتعاطف معها فما علاقة كنس بغداد من الفرس المجوس والغاء الدستور وأسقاط الحكومة ؛بأطلاق السجينات والمعتقلين وتعديل بعض القوانين ؛وماهي ألعلاقة بين النظام ألآيراني وحزب الله والقضية السورية بأعادة التوازن في المناصب السيادية وألغاء التهميش ؛فهذه الشعارات لاتعدوا أن تكون سوى كلمة حق يراد بها باطل أودس السم بالعسل؟!!
أحب ان أذكركم {فأن الذكرى تنفع المؤمنين } أن الحرب ألآهلية في لبنان التي حصدت أكثر من ربع مليون لبناني ؛ماذا كانت نتائحها ؟ومن الرابح فيها ؛وبعد حرب دموية دامت لسنين عديدة ؛كانت نتائحها خسارة فادحة لكل ألمكونات في لبنان؛فهل تريدون أستنساخ هذه التجربة ونقلها الى العراق ؟!!.
أنظروا الى مايعانيه أخواننا في مصر وتونس بعد أختطاف ثورات الشعبين من قبل ألآسلاميين وألآخونجية ؛حيث تحولت ألساحات وألشوارع وألآزقة ألى ساحات قتال ؛وأصبحت ألمرأة والفن وألتعليم أهم أهدافهم ؛في ألتخريب والتدمير وألآرهاب.
هذه الحرب التي يحرض عليها رؤوس الفتنة من بعض المشايخ وعصابات القاعدة وأزلام النظام السابق ستكون نتائجها كارثية ولن ينجوا منها أحد؛فأرجعوا الى عقولكم وظمائركم قبل فوات ألآوان ؛وستكون مجازر حلبجة والحرب الطائفية في عام2005 و2006 مجرد نزهة ؛لحجم الدمار والدماء التي تسيل على أرض الرافدين ؛فأعملوا على وأد الفتنة ؛وأذا كان بعضكم يعتقد أن محيطكم العربي سيقف معكم فلكم في تجربة فلسطين الجريحة والحرب ألآهلية اللبنانية خير دليل وعبرة فقد تركوهم يقتلون بعضهم البعض ألآخر وزودوا ألآطراف المتحاربة بالمال والسلاح وظلوا يتفرجون عليهم حتى ملوا من رائحة الدم؛فلا أهل غرب الفرات يمكنهم أن يستغنوا عن أهل الجنوب والوسط والشمال والعكس صحيح ؛فعودوا ألى رشدكم يرحمكم الله ؛وقد أعذر من أنذر!!.