19 ديسمبر، 2024 9:00 ص

ستسترجع الانبار علياءها

ستسترجع الانبار علياءها

اهوال تخيم على سماء العراق .. واصوات الشر ترعد الاجواء.. وصراع مستميت بين قوى الخير والشر, تفوج منه اسراب النازحين والمهجرين قسرا من ديارهم الى وسع ارض الله طلبا للسكينة والامان , وخوفا من مخالب لا تعرف للرحمة عنوان.. بلاء اجتاح معظم وكبرى محافظات القطر استوطن الاراضي ورمى بأعماله الارهابية والتكفيرية رداء اسود غطى حضارة عريقة تغنت بها ارض الرافدين , تاريخا طويلا , ومن بين هذه المحافظات العريقة هي محافظة الانبار ..بلد العشائر والمضياف وفخر الاصالة والاباء.

لذلك , باتت المعركة المرتقبة امرا حاسما لابد منه بعد ان اكتمل تدريب ابناء العشائر على يد المستشارين الامريكيين  لمسك زمام الامور وتحرير المنطقة من اوكارهم واعادة الخدمات للمناطق المحررة من تلك العصابات, لان ابناء الانبار   ولما شهدته عليهم صولاتهم السابقة ووقفاتهم البطولية اثبتوا وبجدارة فائقة بانهم قادرون  لخوض معارك مكللة بالنصر اذا ما  توفر لهم السلاح والتدريب كقوة تكافئ قوة العدو وتفوقه بالعزيمة والاصرار

فبعد ان وطأت اقدام داعش التكفيرية ارض الانبار ودنست مقدساتها وقتلت وشردت وعاثت في الارض فسادا , يكاد يفوق في اجرامه ما ارتكبته الغزوات المغولية الهمجية , كقبائل الخروف الابيض والخروف الاسود في زمن مضى في احتلالهم لبغداد , استيقظت الهمم وتكاتفت الايدي التي وجدت من الدعم والولاء لها حصنا حصينا استنفرته جهود كل الشرفاء وفي مقدمتهم رئيس البرلمان بمساعيه الحثيثة بتوفير الدعم المادي والمعنوي الدولي  لأهالي العشائر من المنطقة عن طريق تدريبهم وتزويدهم بالأسلحة المكافئة لأسلحة العدو وبمساندة دول التحالف وتحت اشرافهم المباشر على التدريب كخطوة جادة لتحرير الاراضي من  تنظيم داعش.

لذا , نهيب بأهالي الانبار الكرام من ابناء العشائر و الرجال والشيوخ والنساء ,, بأن يكونوا يدا واحدة تقوم على اساس التكافل والتلاحم والتعاون في خطوة واقعية ملموسة بعيدة عن الاحلام والآمال , تجعل من كل فرد قوة ضاربة واصبع خارق يحمله كف حازم  ارتقى براية النصر العلا , ليغرسها جوف الاراضي المطهرة , كف  تضرب الاوكار الداعشية الهشة فترفع الرداء من روابي الاراضي المطهرة ليبزغ فجر الانتصار شمسا تتراقص خيوطها هنا وهناك وسع البيداء , تتغنى بربيعها ارض الحضارات  فتزهر بكبريائها وحضاراتها وامجادها براعم الخير بأريج الوحدة العراقية الاصيلة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات