17 نوفمبر، 2024 7:23 م
Search
Close this search box.

سترونه کما لم ترونه من قبل

سترونه کما لم ترونه من قبل

لاغرو من إن الرئيس الايراني حسن روحاني، قد قدم أکثر من خدمة جليلة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاعوام الاربعة الماضية أي خلال ولايته الاولى، هذه الخدمات التي اسداها روحاني شملت الاصعدة الداخلية و الاقليمية و الخارجية، ولاريب من إن إعادة إختياره لولاية ثانية تستهدف إکمال مهمته بالتمام و الکمال.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي کان يواجه أوضاعا داخلية و إقليمية و دولية بالغة الصعوبة و التعقيد، عمل روحاني خلال ولايته الاولى على معالجتها کلها بطريقة أو أخرى، خصوصا فيما يتعلق بالعزلة التي کان الظام يعانيها بشدة، ناهيك عن الرفض الداخلي و الاقليمي له بسبب سياساته و نهجه القمعي التعسفي، وقد جاء الاتفاق النووي في تموز 2015، بمثابة طوف النجاة لطهران لکن الملاحظ بأن روحاني قد عمل و تزامنا مع المفاوضات النووية على تصعيد الاعدامات الداخلية و کذلك التدخلات الايرانية في دول المنطقة حيث وصلا الى ذروتيهما في عهده.
روحاني، ومع إعلان إختياره لدورة ثانية سارع للإعراب عن موقفين مترابطين مع بعضهما و يعکسان النهج الذي سيسير عليه خلال الاعوام الاربعة القادمة من ولايته، فهو بعد أن أعلن عن کون الحرس الثوري الايراني ضمانة للسلام و الاستقرار في المنطقة و أشاد بدوره التخريبي المشبوه کثيرا، عاد ليٶکد بأن إستقرار الشرق الاوسط من دون مساعدة إيران أمر مستحيل، حيث تساءل:” من يمكنه القول إن المنطقة ستشهد استقرارا كاملا من دون إيران؟”، في إشارة واضحة بدور نظامه التخريبي في المنطقة.
الاهم من ذلك، إن روحاني لم يتوقف عن حدود ذينکما الموقفين وانما بادره بموقف ثالث عندما أکد بأن نظامه سيواصل برنامج صواريخه البالستية، وهذا مايوضح بأن النهج الذي دأب عليه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية طوال الاعوام الماضية، سوف لن يتوقف في عهده بل سيتم مواصلته على أفضل و أحسن مايکون، وبطبيعة الحال فإن اولئك الذين راهنوا و يراهنوا على روحاني يجب عليهم أن يفسروا مواقف روحاني هذه على الرغم من إنهم سيسعون لتبريرها بخورة أو أخرى بما يثبت إستمرار إنخداعهم بلعبة الاصلاح و الاعتدال و إنتظارهم إحتمال أن يفي بوعوده التي لايمکن أن ترى النور أبدا مع بقاء و إستمرار هذا النظام.

أحدث المقالات