لسنا نادمين على انتخابكم ..فقد كنا محبطين.. خائري قوى ..حيارى مذهولين ، اوصلنا ظلم واستبداد وطغيان ووحشية سلطة صدام الى حال جعلتنا نتعلق بقشة مثل غريق في بحر متلاطم الامواج ،غششتمونا بخطابكم الديني القريب الى الله والمشبع بتعاليم الاديان الداعية الى العدل والتسامح والمساواة والانصاف ..المؤطر باخلاق وتواضع وسمو وسماحة ومبادئ اهل بيت النبي الكرام ..خدعتنا عمائمكم السوداء التي اساءت لرسول الانسانية محمد العظيم وآل بيته الاطهار وفاتنا انها اقل سوادا من ضمائركم واقل حلكة من قلوبكم وافكاركم المريضة ..خدعتنا عمائمكم البيض ولحاكم وتفيقهكم فلم نحسب حسابا لضمائركم الميته ووجوهكم الكالحة ..صبرنا شهورا وسنينا ..اختلقنا لكم التبريرات ..اوجدنا المعاذير ..امهلناكم طويلا متعللين بعسى ..ولعل .وتأبى نفوسكم الخبيثة التي اخفيتموها تحت جلابيب الدين والتقوى _ زيفا وتمثيلا _ تأبى نفوسكم الوضيعة الا انحدارا وسقوطا واسفافا . ولما كانت بمثل هذا الوصف المخزي المشين فقد صار من السهل سقوطها في مستنقع الفساد والرذيلة وخيانة الامانة بعدما اغرتها اموا ل العراقيين المظلومين الصابرين فتلقفتموها جشعين، كنزتم المليارات وبددتم الترليونات ..تقاسمتم العراق ..صار ضيعة لكم ولابنائكم واقاربكم ..انشغلتم بالمناصب والاموال فضيعتم الامن والامان ..لتضيع دماء العراقيين مثلما ضاعت اموالهم وكأنكم راضون او متعاونون مع الارهاب لابادة العراقيين لتستأثروا بالمال والمناصب .تبا لكم وترحا ..ستتبعكم اللعنات..لعنات الله الذي مكنكم ومهد لكم ليختبركم ..ولعنات الرسول ودين الاسلام الذي ادعيتم وسميتم احزابكم باسمه ..ولعنات آل بيت النبي الذين ادعيتم الانتساب لهم …ولعنات العراقيين الذين خنتموهم وبددتم وسرقتم حقوقهم وسفكتم دماءهم ..ستتبعكم اللعنات مثلمات تبعت المفسدين والظالمين البائدين اشباهكم .سلوككم المشين وفسادكم يدعونا للشك بل لليقين بانكم من صفيتم المخلصين والثوار الحقيقيين ، وغدرتم بالوطنيين الشرفاء الذين كانوا طليعة انتفاضة آذار الشعبانية التي كانت الشرارة و التي مهدت لزوال سلطة صدام وزمرته ..