23 ديسمبر، 2024 4:11 ص

ستة أيام ..كادت أن تُضيع العراق..!

ستة أيام ..كادت أن تُضيع العراق..!

1- أحد المواقع الإلكترونية، نشرت عن أحد الوكالات، بأن النائب عن التحالف الوطني “سليم شوقي ” يقول : بأن المرجعية الدينية العليا مؤيدة للتسوية..! صرح بعدها النائب “شوقي” بأن ما قيل عنه بهذا الصدد غير صحيح …!
2- المرجعية العليا قبل أيام، أبلغت بعض الجهات، بما فيهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، بأنها لاترى مصلحة بأن يزج إسمها بالتسوية الوطنية، خوفاً من تحسس الشركاء السنة او الأكراد، بأن التسوية فرضت عليهم من مرجعية شيعية، ورأت من الأصلح أن يكون الطرح سياسي بين الشركاء، وليس مرجعي ديني قد لايتقبله الأخرين.
3- لم يكن هناك تحسن ولغاية الآن..! من الحكومة أوالسياسيين بما فيهم جميع الشركاء (الشيعة – السنة بشقيهما العرب والكرد)، على واقع الحال..! لكي تفتح المرجعية الباب، الذي أُغلق مُسبقاً بسبب فسادهم.
4- السيد “حامد الخفاف” معتمد المرجعية العليا، وبعدما قرأ خبر التصريح عن النائب “سليم شوقي” بالتزامن مع ذهاب وفد التحالف الوطني للنجف، صَرح: بأن المرجعية ما زالت غالقة لأبوابها..! وأما ما يخص التسوية المطروحة، فهي شأن سياسي، ولا ترى صلاحاً بزج إسمها بها، لسبب تكلمنا به سابقاً.
5- من أحدث ونشر تصريح النائب “سليم شوقي”، كان خلف الباب ينتظر اللحظة المناسبة، ليطيح بمشروع التسوية, وبالتحالفالوطني, والمرجعية العليا, ووكلائها, والعراق، بإشعال فتيل الفتنة بين الجميع ..! فراحت الأبواق الإعلامية تطبل وتأول وتتهم الجميع بشتى الإتهامات، وركب موجة التصعيد من ركب، مما أحدث فتنة إعلامية ومجتمعية بين الشيعة ، بسبب سوء فهم تصريح السيد الخفاف من قبل الشيعة، وتصديقهم لأقاويل المنافقين.
6- السيد “حامد الخفاف” وبعدما رأى بأن تصريحه الأول، فُسر وأول بكلام بعيد عن ما يقصده هو، وما يتنافى مع رؤى المرجعية العليا، صرح تصريح أخر بين فيه مايقصده بالتصريح الأول، فقال إن المرجعية ليس ضد التسوية، ولكن ضد زج إسمها بها، لأسباب معروفة، وإن كلامه قد فسر بالخطأ …..
من خضم هذه الأحداث المتسلسلة المتسارعة 
عرفنا بأن أغلبية الشعب العراقي، شعب لايعطي قيمة لفكره وعقله، والتآني بالطرح والكلام، بقدر ما يعطي قيمة لكلام فارغ يتداوله أعداء المرجعية… وأنتهينا بأن المرجعية ومن خلال تصريح السيد “الخفاف” الأخير، بأنها ترى الكرة في ملعب التحالف الوطني، وهي التسوية ولكن تريده هو من يكون صاحب القرار والعمل، وأن يتحمل نتائج عمله ومشروعه، وهذا بحد ذاته يعطي إشارة بأن المرجعية، ترى التحالف الوطني، قادر على طرح مشروعه وتحمل مسؤولياته بعيدأ عن المؤسسة الدينية ..ولكن هل سيفهم الجميع هذا الكلام..؟؟؟؟