25 مايو، 2024 3:13 ص
Search
Close this search box.

ستبقى الناصرية الفيحاء منجم الابطال والمخلصين

Facebook
Twitter
LinkedIn

الفوز المستحق الذي حصلت عليه كتلة ائتلاف دولة القانون يوم امس في محافظة الناصرية الفيحاء، يستحق منا التهنئة والتبريك والمؤازرة والتشجيع، وتحديدا كل الاخوة المنضوين تحت خيمة هذا الائتلاف، باستثناء البعض ممن اصطف معهم وباع قضيته من اجل مكاسب وقتية ستنتهي باسرع وقت ممكن وقبل انتهاء ولايتهم في المحافظة.
وهنا وبعد التبريك والتهنئة للاخوة الفائزين، لابد من توضيح امر مهم يخص الضجة الاخيرة التي حدثت في الناصرية والتي كان سببها حسب ادعاء البعض مرشح الاخوة في المجلس الاعلى لمنصب المحافظ.
الا ان حقيقة سبب الضجة التي لوح بها البعض ممن يحسبون على كتلة الاحرار في محافظة الناصرية الفيحاء، ممن كانوا يلوذون تحت خيمة وعباءة بعض المقربين من السيد مقتدى الصدر، ويركبونهم في مواكبهم ويهدون لهم الهدايا، ما كانت بسبب الشخصية التي اختارها الاخوة في المجلس الاعلى.
فالواقع الذي يجب ان يعرفه الجميع، حتى يكون التاريخ شاهدا عليه، هو ان هؤلاء الانفر الذين باعوا قضيتهم بثمن بخس من الذين التحقوا بركب الاخوة في دولة القانون، لم تكن حجتهم حقيقية وواقعية، والتي علقوها على شماعة جريمة سوق الشيوخ، بل ان هدفهم الرئيسي كان هو طمعهم في المناصب التي اخذوها بالامس حين صوتوا لصالح مرشح دولة القانون في المحافظة، كون الاخوة المفاوضين في الهيئة السياسية كانوا قد شرطوا ان لا يتسنم اي نائب صدري فائز في مجالس المحافظات اي منصب تنفيذي باستثناء الاخ العزيز ابو حسنين في محافظة ميسان، فهذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة.
ولان حديث الساعة اصبح الناصرية، فقد لفت انتباهي يوم امس واثناء مطالعتي للشبكة العنكبوتية (الانترنت)، ان كثيرا من الاخوة الصدريين قد اساءهم واثقل همهم ما حصل من انحراف او خيانة كما احبوا تسميتها من قبل البعض من نواب كتلة الاحرار هناك، وهنا ما علي سوى طمئنتهم، والقول لهم، ان التجربة اثبتت لنا بالدليل وبشكل عملي لا يقبل القسمة على اثنين وهي، ان من يخرج من كنف وعباءة ال الصدر هو الخاسر، فعلى ماذا تتحرق قلوبكم؟، وهو لن يربح شيئا في هذه الدنيا الدنية سوى المذلة والاساءة والهوان والانشغال بملذاتها، وسيكون تبعا للغير شاء ام ابى، وهذا ما لمسناه عند جميع من خرجوا، سابقا ولاحقا.
واعلموا ان هذه النماذج التي صعدت باصواتكم، لا مال الشرق ولا مال الغرب ولا كرسي السلطة المتهالك، سيعينهم على تحمل ذمة خطوة قدم تحرك بها صاحبها ليصوت لهم طاعة وتلبية لنداء سيدهم وقائدهم الصدر.
وهنا ما علي سوى التذكير لكل المسؤولين في التيار الصدري، على مختلف مؤسساتهم، في ان يتوخوا الحذر في اختياراتهم المستقبلية، وان يبحثوا جيدا في سجل المقدمين للعمل، سواء على المستوى الاداري او السياسي او الثقافي او الاعلامي او غيره من التصنيفات الاخرى، لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وكفى البعض محاباة وتزلفا وتقريبا للبعض دون الاخر، فالله فوقكم وجهنم تحتكم، وان كان احدكم لا يخشى النار، فليتوخى العار.
وفي الختام، اقول لاخوتي واهلي واحبتي من ابناء الناصرية الفيحاء، ان وشاح الناصرية المطرز بالجهاد والفناء والغيرة والاخلاص والطاعة، لم ولن تلوثه بقايا جيفة نتنة، لانه وشاح تطهر بحب آل الصدر، فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب