23 ديسمبر، 2024 6:41 م

ستاليننغراد: معركة القرن العشرين(2001)

ستاليننغراد: معركة القرن العشرين(2001)

يتعارك الجيشان الألماني والسوفيتي بضراوة على كل حجر وزاوية وشارع في مدينة “ستاليننغراد” التي تحولت الى ركام وانقاض وسقط فيها الآلاف من الضحايا المدنيين والعسكريين…وكان الألمان والسوفيت على حد سواء يعلمون أن سقوطها سيعني ضمنا انهزام وانهيار الاتحاد السوفيتي أمام جحافل الغزاة الألمان الهادرين. وينجح الرقيب الروسي الماهر فاسيلي زايتسف (الممثل البريطاني جود لو بدور لا ينسى) بالتمكن من قنص الألمان واحدا تلو الآخر…أما المسؤول السوفيتي “الانتهازي”، فهو يتابع عن كثب ملف المدينة المنكوبة المفوض دانيلوف (جوزف فينيس) أولا بأول في الصحافة السوفياتية، وذلك من منطلق رفع معنويات الشعب والجيش.
لكن فاسيلي يضيق ذرعا بمتطلبات واسلوب دانيلوف، ويدرك طموحة وانتهازيته، شاعرا انه غير ملزم لتلبية رغباته، ثم تتطور الامور فيقعا معا بحب نفس الفتاة الجميلة تاليا تشيرنوفا (راشيل وايز) الجندية الشجاعة الطيبة مما يضعهما بحالة تنافس بغيض، كذلك تتعقد الامور أكثر حين يدرك الألمان خطورة الوضع وفداحة الخسائر، فيحضرون القناص المحترف اروين كونيغ (ايد هاريس) ليقضي على فاسيلي في منازلة ذكية شيقة!
اقتبس المخرج الفرنسي القدير “جان-جاك أنو” قصة فيلم “العدو على الأبواب” من أرشيف قصص بطولات معركة “ستاليننغراد” التي تسمى اصطلاحا بمعركة القرن العشرين، والشريط يعكس كفيلم “انقاذ الجندي رايان” (لشبيلبيرغ في العام 1998) مدى التقنيات المتطورة التي طرأت على انتاج واخراج هذا النمط من الأفلام الحربية، كما يعد حقا من الأفلام الأمريكية النادرة التي تتوخى المصداقية لدرجة عالية ربما لأن المخرج فرنسي، وقد أظهر بسالة الروس ووحشية الألمان وضراوة المعارك على جبهة القتال، وان كانت هناك مبالغة بتشويه شخصية “دانيلوف” واظهاره كانتهازي أناني!
 [email protected]