8 أبريل، 2024 8:51 م
Search
Close this search box.

سبل التعايش السلمي… في العراق والعالم….الحلقة 1 الاعتدال

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان من الصفات التي حث عليها الاسلام وعمقها هي الاخوة وتوثيق الروابط بين المسلمين حتى يكونوا امة متماسكة بعيدا عن اسباب الفرقة والقطيعة . ومن اجل نشر ثقافة التسامح وتصحيح التراث في بلاد الرافدين بعيدا عن النزاعات وللحد من الطائفية في العراق والعالم الاسلامي يجب العمل ضمن (الاسلام الوسطي ) ولنجعل من الاعتدال والوسطية برنامج عمل بهدف اذابة الجليد ونزع الاحتقان المذهبي لاجل ايقاف نزيف الدم الذي اصبح يشكل رافدا ثالثا في العراق ولقطع الطريق امام الذين يراهنون على القضية العراقية بدا من مسالة (التشيع والتسنن) الذي راح ضحيته الكثيرون بحيث اصبح يؤرق البلاد والعباد ومن اجل زيادة الوعي ونبذ الجهل وللحد من الاختلافات المصيرية بين المذاهب تلك الاختلافات التي تؤدي الى عدم تقبل الاخر وبالتالي اراقة الدماء بهدف التطهير العرقي . فالحروب السابقة بين الصفويين والعثمانيين ( وكلاهما مسلمين ) هي حروب مذهبية كان لها تاثيراتها السلبية على كلا المذهبين بحيث اسبغت صفة التطرف احرازا للنصر . وهذه الحروب استمرت عشرات السنين الى ان انهكت الطرفين وفتحت الباب للاستعمار الاوربي للسيطرة على البلاد الاسلامية في مطلع القرن العشرين بعد ان اصبحت الدولة العثمانية تسمى بالرجل المريض مما حدى باحد رجالات الجيش التركي (اتاتورك)

الى الانقلاب على السلطة واعلان العلمانية كبديل للاسلام والملفت للنظر ان الشعب المسلم (التركي) استجاب لها وايدها كبديل للحروب المذهبية التي انهكتهم . وهذا الامر ايضا مشابه لما حصل في اوربا ابان القرون الوسطى من الخروج على سلطة الكنيسة الكهنوتية واللجوء الى العلمانية وتاييد الشعب لدعاتها . وما الحرب العراقية-الايرانية الا هي حرب (مذهبية) ايضا استمرت لسنين وكان من نتائجها تعميق الهوه بين المذهبين المتناحرين كما انها اوصلت قوات الاطلسي الى منطقة الخليج من هذا نعرف إن الصراعات الطائفية ما زالت قائمة منذ الحكم العثماني للبلاد الاسلامية وحتى الآن. وابرزها المعركة التاريخية التي استشهد فيها سبعون ألفاً في الأناضول في يوم واحد، وقتل فيها الشهيدان العامليان، الأول والثاني في الشام في بدايات القرن العشرين ولذلك ندعوا اهل الحل والعقد الى تدارك الامور وعدم الوقوع في مستنقع الجهل والتعصب فنلاحظ مثلا الدول المتقدمة لم تتقدم الى الامام الا بعد ان تخلصت من عقدة العنصرية وتبديلها بالمساواة ولذلك على الدول الاسلامية ان تتخلص من عقدة المذهبية وتبديلها بالوسطية لتحذوا الى الامام قال تعالى ((وجعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون عليكم الرسول شهيدا ))

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب