يحكى ان حاخاما يهوديا كان عائدا من الكنيس يوم السبت، فشاهد ليرة ذهبية مرمية على قارعة الطريق، فوقف امامها وتسمرت قدماه في الارض، وفكر ماذا يفعل؟، يتناولها من الارض ودينه يحرّم عليه اخذ النقود يوم السبت، ام يتركها مرمية على الارض؟ واخيرا تغلب عليه حب المال فاهوى الى الارض بسرعة وتناولها ووضعها في جيبه، ثم رفع رأسه الى السماء معتذرا، وهو يقول مجبور ياسبت، ومسعود ايضا مجبور على ادخال داعش الى العراق عن طريق كردستان، لانه يرى في ضعف العراق، قوة كردستان، وان طوزخرماتو من ضمن اراضي الاقليم، فان كانت الحكومة لاتستطيع حمايتها، فمسعود يستطيع حمايتها بقوات البيشمركة التي تشرف على تمرير الداعشيين من سيطرات كردستان، وتأخذ مرتباتها من ميزانية العراق.
لقد لعب مسعود الاعيب قذرة منذ بداية الاحتلال الاميركي للعراق، حيث سرق جميع اسلحة الجيش العراقي السابق، وسرق مؤسسات كاملة ناهيك عن المولدات الكهربائية التي كانت تباع اجزاء في عكد النصارى في بغداد، ليهربها المهربون الكرد، وقد اعتاد على هذا الاسلوب منذ زمن صدام، ولكنه انفتح اكثر على السرقة والعدوانية عندما سقط صدام، نحن لسنا ضد بناء الدولة الكردية، ولكننا ضد ان تبنى هذه الدولة على انقاض بلد كبير هو العراق، لانريد ان نقلب المواجع مع مسعود ومع قوى اليسار العراقي التي تعتقد ان مسعود حاليا هو ذات المسعود الذي كان مناضلا، نريد ان نقول: ان مسعود حاليا هو دكتاتور كبير ويحلم ان يصبح امبراطورا، يصدر نفطا من كردستان لحسابه وحساب اعوانه، ويضع تعريفة كمركية خاصة به تصب في جيبه، ويفرض ضريبة كبيرة على مايدخل الى العراق من مشتقات لادامة الكهرباء، لم تكن دولة في داخل دولة فقط، وانما دولة ضالة وجد فيها مسعود ان الحركات المتطرفة من اقوى الاسلحة لادامة زخم ضعف العراق وتمزيقه.
مسعود لم يكن مثل الحاخام اليهودي، بل اسوأ بكثير، الموازنة لعام 2014 لم تقرأ حتى الآن، لان التحالف الكردستاني يريد مصادرة كل شيء، يعني كما قلنا من قبل: ( كوم الله وكومين الطالب، وكوم الله ايطالب بيه طالب)، مسعود يطالب بميزانية خاصة تبلغ 17 في المئة، وكذلك يطالب بمرتبات البيش مركه، وبعدها يطالب بدفع استحقاقات الشركات النفطية العاملة في كردستان، والمالكي منتجي، مايدري بالسالفه شنو، مايريد مسعود امرا مقدسا، ولاتتدخل فيه لا اميركا ولاحقوق انسان، جرائم الشرف وقتل الصحفيين في كردستان على قدم وساق، ولكن هيومن رايتس ووتش لاتتدخل، لان مندوبها في العراق من احباب مسعود وقد تسلم قطعة ارض سكنية في اربيل، هو والابواق ممن عمل معه في هذا الحقل، يقولون ان السعودية ستدرج على قائمة الدول الراعية للارهاب، وانا ارى ان مسعود سيضيع بالرجلين، مع قطر والسعودية وستكشف جميع الاعيبه منذ احتلال العراق وحتى الآن، وهناك سيصبح الطراد على اللحى، بويه مسعود الياكل ويه العميان خلّي ايراقب الله، تاخذ ميزانية وتصدر نفط ابكيفك، وتدخل الارهابيين بحسب اتفاقات بينك وبين السعودية وقطر، والتالي اشلون.
جميعنا يعرف ان العراق ضعيف لايستطيع ان يفرض امرا معينا على مسعود، فتمادى الاخير بظلمه وتجبره، حتى تحول من مناضل الى دلال للسعودية وقطر، مسعود اصبح دلالا ايها اليساريون يامن تعشقون الحركة الكردية، وتقدسون مسعود لاجلها ، عليكم ان تصحوا من ذلك الحلم ، فالرجل وضع يده بيد القتلة، عمي تره سبت مسعود مثل سبت اليهود.