في ضل ماتشهده الساحة العراقية ألان من صراعات بين الكتل السياسية المهيمنة على سدة الحكم في العراق متزامنة مع التظاهرات الشعبية التي بدأ فيها الشعب العراقي الأصيل منذ عدة أشهر ،نجد اليوم ممن يريد ان يركب هذه الموجه ،حتى وصل الأمر إلى المناكفات السياسية والتصريحات التي يطلقها مسئولي الكتل التابعة إلى بعض الأحزاب على الفضائيات ومن خلال صفحات التواصل الاجتماعي وبتمويل للتصريح حتى يصل إلى أعلى نسبة مشاهدة أو إعجاب في صفحات التواصل الاجتماعي،مستخدمين لغة التسقيط للطرف الأخر بمجرد الإحساس أن مصلحة حزبه قد تضررت ،مما يعطي طابع لدى ابسط مواطن عراقي يشاهد التصريح عبر شاشات التلفاز أو يسمع التصريح عبر الراديو المسيس طبعا والمجير لصالح هذا الحزب أو ذاك أو من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ،إن البلد تحكمه مجموعة من قطاع الطرق واللصوص ما إن اتفقوا قلت أو تكاد تنعدم هذه التصريحات ويتوجه الخطاب إلى الطابع الديني من خلال استغلال بعض المناسبات الدينية او شراء ذمم البعض في ترويج أيدلوجية معينة في وقت معين ولفئة معينة من الناس وهم الأكثر طبعا ،وأنا هنا أتحدث عن فئة المواطن البسيط الذي بالكاد يستطيع أن يؤمن قوت يومه ،أما إذا اختلفوا على قضية معينة سرعان ما تجد الفضائيات أو الإذاعات أو وسائل التواصل الاجتماعي تتسابق فيما بينها لتسقيط هذا الطرف وفضح ذاك! حتى يدخل المواطن في فوضى الإعلام المزيف والمشوه للحقائق من خلال خلق حالة من الفوضى السياسية وافتعال الأزمات الاقتصادية التي لطالما استخدمتها الأحزاب السياسية أو من يمثلها في الحكومة وسيلة آمنة ومحصنة لتفادي غضب الشارع عليهم ،وبما أن نسبة البطالة مرتفعة في البلد والآلاف من الخريجين عاطلين عن العمل فان هذا العامل الاقتصادي سيؤثر بشكل كبير على الشارع مما قد يشغله ولو لفترة وجيزة عن السرقات والصفقات المشبوهة التي تقوم بها هذه الأحزاب ،وكان حكومة العراق الحالية هي حكومة لصوص محترفين وزعيمهم الأول هو من يقرر متى وأين تستخدم هذه الأدوات لإضعاف الحراك الشعبي بشتى الطرق أما من خلال التضليل الإعلامي أو من خلال زرع بعض المدسوسين في المظاهرات السلمية التي اعتادت جميع مدن العراق ومنذ عدة شهور تنظيمها أسبوعيا وتحديدا يوم الجمعة ليخرج بها جميع المظلومين والمحرومين والمتضررين من هذه الحكومة الفاشلة ،إلا أنهم يتفاجئون ببعض الأشخاص يحملون لافتات وشعارات لاتمت للتظاهرات بصلة لان من قريب ولامن بعيد واستحضر هنا بعض الشعارات التي شاهدتها خلال تواجدي في التظاهرات وهي ان دلت فإنها تدل على ان هذه الحكومة ومن يمثلها عبارة عن مافيا كبيرة ومنظمة مستغلة القانون والدستور وبما تشتهي أنفسهم ،(حكومة العراق مصدرها الشعب) ولافتة أخرى (نحن مع الشعب ) من انتم!ومن هو الشعب الذي انتم معه هل هو الشعب العراقي أم شعب أخر!أما لافتة حكومة العراق مصدرها الشعب فهذا أكيد من خلال تقسيم الشارع العراقي إلى عدة أقسام منها الطائفي ومنها الانتماء الحزبي فأكيد الحكومة مصدرها الشعب ولكن! حكومة علي بابا والأربعين حرامي التي سرعان ماستنهار في ضل تسارع الأحداث الأخيرة ونهضة جميع مكونات الشعب العراقي ضد الفاسدين وللحديث تتمة…