سبايكر … ولحظة الجبوري الحاسمة

سيكون آذار بأيامه الاولى حاسماً، لعرض نتائج التحقيق التي تجريه اللجنة البرلمانية المعنية في قضية سبايكر.
رئيس مجلس النواب طالب اللجنة بعرض نتائج التحقيق على اعضاء المجلس في الاول من اذار وذلك ليتخذ البرلمان الاجراءات المناسبة.
اللجان التحقيقية ومنها لجنة سبايكر مختلفة عن سابقتها من لجان، فقد كانت تلك اللجان تعمل بنهايات سائبة ان كانت ثمة نهائيات او نتائج للتحقيق واصبح مصطلح اللجان الفضائية يسود ايضا على اللجان في الدورة السابقة  لكن لجان اليوم مختلفة فستفصح عن النتائج التي توصلت اليها  بتوقيتات زمنية، وهذا ما نجده من حرص مجلس النواب على اطلاع الشعب العراقي على كل نتائج التحقيق.
لجنتا الامن والدفاع وحقوق الانسان النيابيتين المكلفتين بالتحقيق كانتا قد قرأتا التقرير الاولي عن جريمة قاعدة سبايكر واستعرضتا فيه تحركاتهما وسلسلة الاجتماعات التي عقدت مع الجهات المعنية والمنتسبين وذوي الضحايا بهدف جمع المعلومات عن القضية، بالاضافة الى وزارة الدفاع التي حققت مع 42 ضابطا ومن المراتب.
بعد هذه التقدمة نحن نعلم جميعاً ان مهمة ارسال ابناء الجنوب الى سبايكر كانت حصراً للقائد العام للقوات المسلحة آنذاك وهو المالكي، ولم يكن باشارة من مجلس النواب لان المهمة بكل ابعادها كانت في رقبة المالكي، لكن هل تخلى رئيس مجلس النواب عن مسؤوليته في الكشف عن الحقائق رغم ان العملية جرت وهو ليس في سدة الرئاسة.
لعلنا نعود هنا الى الوراء قليلاً ونستطلع بعض ما قاله الجبوري لعوائل الضحايا والمفقودين بعد اقتحامهم مبنى البرلمان.
الجبوري يلتقي بممثلين عن ضحايا سبايكر بتأريخ ٩/٢ ووعدهم بجلسة علنية طارئة وبحضور أهالي الضحايا والقادة الأمنيين المعنيين بهذه القضية، وحقق لهم ذلك.
استمع ايضاً لما تقدم به ذوي الضحايا من طلبات ومعلومات حول معرفة مصير أبنائهم في قاعدة سبايكر، وكان هذا اللقاء في منزله الخاص.
وأكد لهم انه يتابع قضيتهم وبشكل شخصي، وان من حق المتظاهرين من أهالي الضحايا في قاعدة سبايكر معرفة مصير أبنائهم والتعبير عن رأيهم بالوسائل السلمية التي كفلها الدستور والقانون.
كل هذا الجهد كان شخصياً ولم ينبس المالكي وقتها ببنت شفه علماً انه كان هو المسؤول في وقتها.
اعود للقول ان اذار قريب منا وسنكتشف جميعاً المتسبب والمقصر في هذه الجريمة النكراء، وسيسجل التاريخ باحرف من نور موقف الجبوري في تعاطيه وتعاطفه مع اهالي سبايكر والايام دول.