11 أبريل، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

سبايكر مأثرة تاريخية لصقور الجو

Facebook
Twitter
LinkedIn

عانى العراق منذ أوائل الثمانينات من حروب متعددة الأطراف والأسباب وفي كل هذه الحروب يتصدى الجيش العراقي بكل فصائله و أصناف قواته لهذه الحروب رغم ما يترتب عليها من خسائر بشرية ومالية ولكن عندما يكون الجيش جيشاً نظامياً ومهنياً يصبح الخيار امامه خياراً واحداً هو تنفيذ الأوامر سواء كان راضيا عنها ام غير راض وهنا يقصد القادة الذين يطلب منهم تنفيذ الأوامر باختلاف أصناف العسكر هم معرضين للمساءلة والحساب في حالة عدم تنفيذ الأوامر ليس هناك فرصة للنقاش وعلى وفق مبدأ نفذ ثم ناقش هكذا هي الأمور في الجيوش المهنية والحرفية القيادة موحدة والخطط مدروسة والتصريح موحد لان في هذه المركزية صيانة وحفظ للمعلومات الخاصة بالجيش من حيث المواقع والمعلومات ذات الصلة بخطط الحرب والهجومات وفي كل الحروب كان صنف القوة الجوية يتحمل وزرا كبيرا وهذه القوة تشكل تقلا كبيرا وساندا للقوات البرية في مختلف أنواع الحروب ربما عدا حرب الشوارع والازقة كما هو الحال في عملية تحرير الموصل التي نتمنى لجيشنا الباسل والقوات المتجحفلة معه النجاح في تحرير هذه المدينة في وقت قصير وبأدنى الخسائر اما في غير حرب الشوارع له مساهمات بالغة التأثير في هذه الحرب و في عام1991 بعد دخول الجيش العراقي الى مدينة الكويت في الثاني من اب 1990 حشدت الولايات المتحدة الامريكية الجيوش من مختلف القارات والدول لتخلق اجماع دولي بهدف ضرب العراق وتدمير بنيته العسكرية وهذا ما حصل وما ارادته قوى إقليمية رغبة منها في إبقاء العراق ضعيفا وتحقق للراغبين في ذلك ما ارادوا باحتلال العراق عام 2003 العراق النموذج في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا كما يقول دعاة الحرب ومنفذيها .

الحديث في هذا الشأن يطول ولكن من سير الاحداث المتعددة يمكن اختيار احدى هذه الاحداث الحادثة الكبيرة في قاعدة سبايكر التي ازهقت فيها أرواح شباب في عمر الورد على يد داعش وحواضنه عند سماع الناس بهذه الحادثة الأليمة تداول البعض سؤالا حول من هو سباكر الذي سميت القاعدة باسمه.

هل هو ضابط طيار عراقي او قائد تاريخي من تاريخ العرب في عصورهم المختلفة لان اسم سبايكر غريب على اللغة العربية وازيل هذا اللبس احد القواد العسكريين ومن الابطال الذين تشهد لهم صولات المعارك لجيش عرف بالبسالة والشجاعة وسرد الرجل القصة بتفاصيلها وهي ان سكوت سبايكر هو طيار امريكي يقود طائرة نوع اف 18محملة بالقنابل لضرب اهداف عسكرية ضمن مجموعة طائرات بعدد 5 طائرات 4 منها لضرب الدفاعات الجوية ومنصات الصواريخ والخامسة بقيادة سبايكر لضرب مواقع السيطرة والقيادة في بغداد وتبين ان هذه الطائرات أقلعت من حاملة الطائرات (60-EV) المرابطة في البحر الأحمر مرورا عبر الأجواء السعودية ليلة 16 /17 كانون الثاني عام 1991 وفي الساعة 0.238 ليلا صدرت الأوامر الى البطل الطيار العراقي وهو ضمن مجموعة المكلفين بواجب الاستعداد الليلي حيث اقلع بطائرته ميك -25 من قاعدة القادسية في حديثة وبعد اجراء مناورة التملص من القفل المعادي نجحت مهمته في تدمير طائرة سكوت سبايكر الذي سميت قاعدة البكر باسمه من قبل الامريكان عند احتلال العراق ويفترض إعادة النظر بالتسمية واطلاق اسم الطيار البطل العراقي على اسم هذه القاعدة حيث ان الطيار سبايكر جاء لضرب العراقيين والطيار البطل اسقط هذه الطائرة وقتل الطيار سبايكر الذي كان يقودها الا تعد هذه الحادثة مفخرة لصقور الجو أولا وللعراقيين ثانيا مع عدم نسيان ان هذه القاعدة جرت فيها مذبحة شباب عراقيين يزيد على الفي شاب ولأسباب ومسببين معروفين ولكن تمر الاحداث دون حساب لشراكة الجميع في هذه الاحداث المأساوية وجدير بالإشارة ان بطل الحادثة هو برتبة نقيب ومن أبناء سامراء وقد استشهد بعد الاحتلال على ايدي فرق الموت وفق اجندات خارجية.

نقلا عن صحيفة الزمان

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب