لماذا لانحاول ان ندرس مشاكلنا الدراسة الموضوعية الصحيحة فنعطي كل ذي حق حقه اونحصي اخطاءنا وهفواتنا المتكررة او نعيد النظر في تصوراتنا ونشخص الخلل في كل مايدور من حولنا ونترك المغامرات السريعة واتخاذ القرارات المصيرية التي تخرج بتوصيات واحتمالات هذا ماتفعله الدول المتحضرة التي تتعامل مع حركة التطور والتقدم في العالم ونحن نعيش عصرالانترنيت الجميل وعالم الاتصالات الحر والعولمة التي جعلت من كرتنا الارضية قرية صغيرة لا يخفى دونها سر اوينطمر بعدها حدث
درسنا القاسي في هذا المجال اننا نعتقد اننا الوحيدون في هذا العالم ونعيش عصر السيف وحز الروؤس ومؤمرات السلف الصالح والطالح …لم نفكر في يوم من الايام ان نعيد النظر في حساباتنا وتصوراتنا ومشاكلنا تتناسل فيما بينها ولم ندعو المراكز التخصصية للدراسات لتتناوله بالبحث والتشريح .والخروج بنتائج والوصول الى الحلول الصحيحة لرسم صورة للمستقبل .لبلدنا الجريح ….وقضية الارهاب والتفجيرات اليومية واحدة من هذه القضايا التي اخذت طابع الاعتياد لم تتقدم اوتنبري جهة متخصصة لتاخذ على عاتقها الدراسة والتشخيص ووضع الحلول اللازمة وهكذا تقوم الدول الحريصة على شعوبها وتفعل
وهانحن في سبايكر تجاوزنا الحد المسموح به في تعاملنا مع مشاكل شعبنا فالمتابع يرصد تخاذلنا وترددنا حين نتبادل الاتهامات بدل من ان نتعاون لرصد الخلل وجلسة مجلس النواب الاخيرة اكبر دليل على مانقول قادة ميدانيين كل يبرر موقفه ويدفع بالازمة الى غيره وصورة المجزرة المؤلمة تؤكد ان دماءنا رخيصة الى حد لايمكن السكوت عليه عندما احرجت الجميع وكشفت كل الوان الفشل الحكومي الصارخ الذي تتحمله الحكومة من اكبر شخصية بالدولة الى اصغر جندي الحكومة السابقة واللاحقة …لندرسها بجدية وموضوعية وحرص ومسوؤلية وطنية صادقة
ونعرف ان اسباب الفشل كثيرة وقد توضحت خلال جلسة البرلمان الكثير منها ولا نبقى نعلق اسباب الفشل على شماعة داعش ونحن نعرف انها منظمة ارهابية وحشية اساءت للدين والاخلاق شاهدنا جرائمها في سنجار وجرف الصخر واماكن عراقية سنية وشيعية على حد سواء
لكننا يجب ان نفهم الدرس ونستفيد على اقل تقدير من الازمة ونخرج بحصيلة لايكفينا تعويض ذوي الضحايا ولايشفي غليلهم التبرير ونعرف الاسباب الحقيقية للفشل المتكرر وكل ماقيل داخل قبة البرلمان لا يرقى الى مانصبو اليه ولم نصل الى الدليل القاطع في اسباب هذه الاخفاقات ….
ان الدراسة الشمولية لقضية سبايكر ستولد دراسات اخرى مهمة تضعنا امام مصيرنا القادم فهي واحدة من القضايا المهمة ترتبط بفشل حصل لجيشنا وتهجير اكثر من مليوني عراقي مصيرهم مجهول
وسيتكرر سبايكر طالما بقينا هكذا بلا استقلالية وطنية حقة متشرذمون نتناحر فيما بيننا وساحاتنا مكشوفة للشرق والغرب وننتظرنصرا من التدخل الامريكي وسادتنا يتصارعون على المناصب وكعكة المحاصصة وحكوماتنا عاجزة عن حمايتنا وتوفير الامن لنا ….