16 أبريل، 2024 1:18 ص
Search
Close this search box.

سبايكر جريمة فمتى تتوقف الجرائم

Facebook
Twitter
LinkedIn

جريمة سبايكر هزت الضمير العراقي بشكل ليس له مثيل اذ هل يعقل ان يصل الانسان الى هذا المستوى من الانحطاط بحيث يسوق حشد من البشر فيعدمهم دون ان تتحرك في ضميره خفقة رحمة
المجرمون والذين وردت  اسماء العديد منهم يجب ان يتلقوا العقاب العاجل بعد اثبات التهمة عليهم هذا ما لا يختلف فيه اثنان ولكن لا بد من التوقف على جوانب من الامر
الاول القائد العسكري الذي اعطى هذا العدد الكبير من الجنود الاجازة رغم انهم في حالة معركة ثم لم يؤمن لهم الحماية ولم يؤمن لهم وسائط النقل الامنة كيف نحكم عليه
في اي جيش يحترم نفسة وقائد عام يستشعر المسؤولية لما تأخر احالته الى محكمة عسكرية فهل حصل ذلك
ثم اين المعلومات التفصيلية اي جيش هذا الذي لا يعرف عدد جنوده على وجهه التحديد فاكتفى بما تناقلته وسائل الاعلام عن انهم ١٧٠٠ هكذا عدد دون زيادة او نقصان اي استهتار بارواح العراقيين لماذا لا يوجد بيان رسمي يحدد الاعداد والاسماء
نعم نقل الاعلام المقابلة المحزنة التي حصلت بين رئيس مجلس النواب وعدد من قادة الكتل وبين عوائل الضحايا  فهل حصل مثلها مع القائد العام للقوات المسلحة ام ان هذا خارج نطاق صلاحياته  هل افهم من هذا ان العوائل تحمله المسؤولية لان الشكوى الى مجلس النواب لا تكون الا على الحكومة حصرا اما على غيرها فيتولى الجهاز التنفيذي والقضائي ذلك . هل سنكتفي بتحديد المجرمين المباشرين ونسكت عن المجرمين المستترين الذين ادت تصرفاتهم الى ان ينتشر هذا النمط من الجرائم 
ثم فالنعود ونتسائل من ارتكب الجريمة فعلا ؟
اصبح بحكم المؤكد ان الذي ارتكبها مجموعة من البعثيين ومن اقرباء وحاشية صدام حسين وممن كان ينفذ جرائمه من خلالهم فما مسؤولية حزب البعث عن ذلك . كان البعثيون يتحججون ببرائتهم من جرائم النظام وان السلطة وليس الحزب هو الذي يقوم بالجرائم وانهم كانوا مجبرين وليسوا راضين
ولكن اليوم ما الحكم على البعثي الذي يرضى ان يبقى في حزب  يرتكب كل هذه الجرائم وما تبريره للبقاء فيه وتنفيذ مخططاته الا يتحمل المسؤولية عن ذلك ايضا 
اذا كان البعثي السني قد يرتضي ذلك لاعتبارات طائفية وموجة ردود افعال اصبحت دافعا لمزيد من الجرائم فماذا يقول البعثي الشيعي والذين نعلم يقينا ان الكثير منهم يمارس دورا فعالا وقياديا اليوم في منظومة البعث واسماءهم ليست خافية بعضهم في العراق وبعضهم خارجه فهل وصل الهوس بالسلطة ان ينحدروا الى هذا المستوى من السلوك الذي يترفع الحيوان عنه
وكانما استشعر البعثيون بعد الجريمة اثر جريمتهم فرفعوا راية داعش التي لم تتوان عن تبني الجريمة كجزء من سياستها في بث الرعب في الناس
المقلق عندما  تتوالى هذه الجرائم مرة في جامع مصعب ومرة في سبايكر ويتبجح المجرمون بجريمتهم ولا يكترثون بكشف اسمائهم  فاي مصير ينتظر العراق ؟
 اليوم امام العبادي تحد كبير ان يعيد الامور الى نصابها وهو يعلم اكثر منا بكثير ونأمل ان يكون حريصا على ان يتوقف نزيف الدم العراقي,

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب