21 مايو، 2024 8:38 ص
Search
Close this search box.

سبايا عراقيات …ديمقراطية جاهلية!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

العراق بلد التاريخ، بلد الانبياء والأولياء والصالحين، بلد الحضارات، بلد الثقافات وصاحب أول تلفزيون وأول وزيرة وأول محامية وأول طبيبة وأول محامية وأول حزبية، وصاحب مسابقة ( ملكة جمال العراق)، انظروا الى صور اجدادكم وآباؤكم في الجامعات العراقية وشاهدوا عدد الفتيات الطالبات وعدد الاساتذة من النساء، شاهدوا اناقة المرأة العراقية في سفراتها ونشاطاتها الاجتماعية، وفي الريف اسألوا عن هدلة ووضحة وسعدة وعلية ومزنة ورعدة، ستجدون مكانة المرأة في الأسرة والعائلة والعشيرة، ستجدون المرأة المقاتلة في معركة ( البوفلان والبوفلان) وتجدون المرأة التي ذبحت ( الذبيحة) للخطار بنفسها ، تشاهدون وتسمعون فترتفع رؤوسكم وتعلوا هاماتكم.
جاءنا وجاءنا وجاءنا كل شيئ مع الديمقراطية الجديدة ، لكن أنْ تأتينا ( ديمقراطية جاهلية) فهذه كارثة نعم كارثة!!!
تابعنا اخبار ( الفصل) الذي حدث بين قبيلتين في عراقنا الجريح، وكان وقع هذا ( الفصل) اشد واتعس من اخبار اعدام الاحياء وحرق الابرياء وتهجير العوائل، نعم الصلح ( المراضاة) بين عشيرتين هو ( ٥٠) خمسون أمرأة حرة ، عشيرتان يتشاجر ابنائها فيتطور الشجار الى قتال ومعركة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة ، تقع اصابات هنا وهناك، يتحرك ( أهل الخير) من كبار الشيوخ ( أهل الحل والعقد) ويجلسون ويتوصلوا الى ( الفصل او الفصلية) لكنه هذه المرة( لا بالدينار ولا بالدولار وإنما بالنساء)، نعم نساء بريئات لاناقة لهن ولا جمل ( برعونة الرجال) ، نساء تُقاد كالسبايا من اهليهن ومنازلهن رغماً عنهن ليصبحن زوجات عند هذا ( الخرف الهرم الوسخ) أو ( جارية) يؤجرها كما يشاء!!!
بأي حق وتحت أي شرع ووفق أي مذهب وبأي سلطة تجعلون نساءنا شرفنا بضاعة تسددون بها ( دماؤكم العفنة)؟

أنتم الذين يسمونكم أو تسمون أنفسكم ( شيوخ) وانتم الذين لبستم أنفسكم صفة ( السيد) الذين حضرتم ( الفصل) والذين قررتم هذا ( الفصل او الفصلية) واخص الذين طرحوا هذا الحل والذين وافقوا عليه حصراً أقول لكم (تُفٍ على عكَال الراس وعمائمكم المزيفة، وتُفٍ على شواربكم) ، أين( اثبت يا عكٓال الراس) ، وأين ( المرأة بشوارب الخيرين)؟؟

تباً لهذا وذاك، تباً لحكومة وسلطة ( لا تحلق شواربكم)، وتباً لقضاء لا يضعكم( خلف القضبان)، وتباً لنا جميعا إنْ سكتنا على هكذا ( ديمقراطية جاهلية)
وعذراً لك ياسيدي يارسول الله فانت وصيتنا في خطبة الوداع وقلت لنا( … فأتقوا الله في النساءِ وأستوصوا بِهُنّ خيرا)
العار العار العار لكل الذين يحتقرون النساء وهم الأجدر والأحق بأن نحتقرهم

وتبقى بناتنا اخواتنا امهاتنا تيجان رؤوسنا( وعكَلنا) وعطر( شواربنا)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب