26 نوفمبر، 2024 10:08 ص
Search
Close this search box.

سبايا داعش ..لا هروب بل تهريب او غض النظر !

سبايا داعش ..لا هروب بل تهريب او غض النظر !

يوميا تقريبا نسمع هنا وهناك في دولة داعش الغريبة والعجيبة التي تحارب دول واتحدت للقضاء عليها اقوى الدول وأعظمها في القوة والتقدم نسمع أن احدى النساء قد هربت من قبضة داعش وفرت الى مكان مجهول وعادت الى أهلها لتحكي قصتها المهولة ورحلة العذاب وكيفية التعامل معها والاذى الجسدي والنفسي التي تعرضت له ,,هذه القصص التي تحكيها فتياة اسرهن داعش وسباهن وباعهم في سوق الرق في مدن الرقة وأدلب والموصل وسوق الفلوجة او نساء هن قدمن لداعش بإرادتهن وهن من أتصل وهاجر ووصل الى هذا الدولة دولة النكاح والذبح والقتل والمال والدولار وكل واحدة من تلك
لنساء تحكي قصة هروبها وكيف استطاعت ان تستغفل الرجال وتهرب من الدار او السكن او مكان السبي وتتوجه الى بعض الجهات ومن ثم تصل الى بر الامان لتعود الى اهلها وبلدها وعشيرتها وهي في حال لم يستطيع اللسان وصفه ورسمه ..
الملاحظ أن هذه الفترة زاد عدد النساء الهاربات او المهربات او السوبر ومنات كما احب ان اسميهن والغريب ان هروب تلك الفتيات اغلبهم متشابه في طريقة الهرب فأغلبهن هربن اما من مستشفى كن قد وصلن له للعلاج مما تعرضن له من أذى جسدي جنسي واصابات كبيرة وبعد تماثلهن للشفاء استطعن الهروب الى مبتغاهن ووصلن ..
وقصص اخرى ايضا تتشابه في طريقة الهروب وهي ان البعض من النساء هربن بمساعدة نساء لهن مكانة في التنظيم وقادة التنظيم بعد أن اشفقن عليهم لما تعرضن له ..
طبعا النساء في داعش يعتبرن اثمن الموجودات وهن اهم واثمن وأفضل حتى من الاسلحة التي يحملها داعش والتي تملأ الشوارع والمخازن لكن النساء يعتبرن في دولة النكاح هذه اهم من كل تلك المسميات ذاك لأن الرجال والشباب القادمين للقتال بصف هذه الدولة لم يأتون الا بوجود وتشجيع النساء وفتح باب الجنس على مصراعيه من نساء متمرسات متمكنات ومن دول عديدة عربية وغربية وهؤلاء الشباب القادمين هدفهم ودافعهم الجنس ومعانقة النساء وبالتالي فأن رجال داعش حريص جدا ان يحافظ على تلك النساء ويمنعهن من التسريب والتسرب وله غايات عدة غير هذا الذي يسمى جهاد
النكاح وجذب الشباب في الدول العربية ودول اوربا المهوسين بمرض اسمه المرأة والجنس .
العارف بدولة داعش وحدودها وأمكنة المدن الواقعة في أطار هذه الدولة الوهمية على خريطة عقول البعض يجد ان دولة داعش هذه مسيطر عليه من قبل رجال داعش بقبضة من حديد ولا يمكن الخروج والدخول لها بحرية او بالطرق الجاسوسية المعروفة والا لكنا لاحظنا ولوج العديد من طلاب الجوائز والقتلة والباحثين عن الجوائز ملأوا الدولة ويوميا سمعنا ان أحد قادة داعش قد اغتيل على يد احد هؤلاء ليستلم الجائزة المليونية لكن الحقيقة لا يمكن الوصول هذا الحد حد الحدود السائبة التي تسمح لكل من هب ودب ان يدخل ويخرج لهذه الدولة .. ففي البنية التنظيمية وفي أكبر مدن
التنظيم (الموصل ) نجد أن هذه المدينة التي تعتبر من المدن العملاقة في التنظيم وتحاددها مناطق وقصبات ومدن تحارب داعش وهناك العشرات بل المئاة من الطرق والدروب الزراعية والمبلطة الكبيرة والصغيرة بجانب النهر او في المناطق الزراعية او المناطق القاحلة المحاددة للأقليم او الى الجنوب المحاددة للمحافظات الامنة من داعش لكن نلاحظ أن هذه المدينة واقعة كليا تحت قبضة داعش ولا يستطيع أحد الدخول لها او الهروب منها الا بتواطئ او دفع اموال للتنظيم للخروج من المدينة ,,
ولو خرج او هرب شخص سواء من النساء او الرجال فأن الهارب من المدينة لا تمضي عليه بضع ساعات حتى يعلن خبر اختفائه وتعمم صوره ومواصفاته على مداخل ومخارج المدينة وايضا يحاسب اهله وذويه حسابا عسيرا في السماح له بالهروب او بعدم الابلاغ عن اختفائه ويقام عليهم الحد وأهون واسهل تلك الحدود هو ازالة الرأس عن الجسد في الساحات العامة ويحدث هذا تقريبا يوميا لردع الناس من التفكير لأن من يهرب فأنه يخلف اهله بعده قتلى اجسادا بلا رؤوس ..
بالاضافة الى هذا فأن الفرق التي تتجول في الاحياء والمخاتير وفرق التطبيب والختانات وفرقة الخنساء والعضاضات اللواتي انتدبن من نفس الاحياء والقصبات وهن مراقبات لكل شاردة وواردة في تلك المناطق ويعلمن عدد الرجال والشباب والنساء والاطفال والشيوخ ولايمكن أن يمر زمن دون أن يعرفن من خرج وهرب ولهم بيوت ومقرات عند رؤوس الاحياء ونهايات الشوارع ولكل مجموعة واجب دقيق ومعقد في الحفاظ على المنطقة التي يقمن بها .
والحال هذا في كل مدن داعش اذن لايمكن ان يتم فرار احدى الشابات او النساء هكذا بدون ان تتعرض للأمساك ومن ثم اقامة الحد عليها ..
اذن في مثل هذا الحال لايمكن ان تهرب سيدة او رجل دون ان يتم موافقة خروجها من المدينة اما بدفع الاموال او بموافقة سرية تتم من قبل بعض المشرفين لأنتفاء الحاجة لكن هذا الاتفاق بالسماح لها بالخروج لا يعلن عنه بل أن أحدى النساء المشرفات على تلك المنطقة او على السبايا تخبر مسئولي المنطقة أن أحدى تلك البنات اصبحت مريضة او أنها لا تحتمل البقاء او انها لا تستطيع ان تقدم المزيد للرجال او أنها اصبحت امرأة مريضة ربما تؤذي من وطئها وبالتالي التخلص منها افضل وهنا تبدأ مرحلة التهريب او مد جسور التعاطف الزائفة مع تلك الفتاة او المرأة دون دراية
بالمؤامرة وبطريقة او بأخرى تخبرها تلك المرأة المسئولة انها تستطيع ان تساعدها بالهرب والخروج من مملكة الموت وتبدأ التحضيرات الزائفة التي هي قد تمت بموافقة اللجنة في المدينة التي قررت اخراجها والسماح لها بحجة تهريبها ,,تخبر المرأة الفتاة ان تهيأ نفسها وبجنح الليل وبسيارة من داعش وبأحد اعضاء داعش يقود السيارة يخرجون الفتاة التي عممت اوصافها للخروج من مملكة الموت الى اهلها وذويها لتعلن عن طريقة هربها وكيف ساعدها احدهم بمعية أمراة قائدة في التنظيم ..
طبعا الاسباب كثيرة للتخلص من تلك المرأة اهمها انها اصبحت اكسباير اي مضرة لرجال التنظيم ولا تقدم اي خدمة وربما يستخدمها التنظيم للدعاية عن افعاله ووقائعه لأن هذه المرأة الهاربة المهربة ستتوافد عليها وسائل الاعلام وستتحدث لساعات طوال عن داعش وعن تصرفات داعش وعن طرق الذبح والنكاح والبيع والشراء والفتاوى وهذه الاخبار تجعل من التنظيم مرهوب الجانب مخيف ورهيب ..
لايمكن ان تهرب امرأة مكسورة نفسيا وجسديا بهذه البساطة من هؤلاء القوم الذين لايتوانون عن قطع الرؤوس والاعضاء ورمي الشباب من فوق السطوح العالية ..
داعش تلك المملكة او الدولة الاسطورة التي ظهرت في زمن الاقمار الصناعية وزمن العالم عبارة عن قرية ,,ظهرت بكل هذه القوة لتبني لها دولة وحدود وتمتلك أموال وتحارب العالم والعالم يحاربها بأقوى أصلحته .

[email protected]

أحدث المقالات