19 ديسمبر، 2024 8:08 ص

سبايا القرن الحادي والعشرين

سبايا القرن الحادي والعشرين

لا نعرف من أين نبداء وعلى ماذا يستقر الرأي لنكتب عن بلد تتلاطم فيه المجازر  بالنزوح ألقسري بالفساد بالسبايا,استقر بنا الترحال على السبايا وذكرت التاريخ في عنوان المقالة كي لا يتصور المتلقي أني اكتب من سفر تاريخنا المتخم بالإحداث, اليوم السبايا ليس من الزنوج ولا من بني هوازن ولا من عبس ولا ممن تلقفهم السيارة, اليوم السبايا عراقيات ايزيديات بناتنا و أخواتنا في المواطنة ولا يمكن للأحد ان يزايد او ينكر او يتنكر لهذا الانتماء فهم(الايزيديون) مكون مهم وجزء من النسيج الاجتماعي العراقي يحملون الجنسية العراقية ولم يحملوا معها قرين من الجنسيات الأخرى مواطنين وطنيون,  يتعرضون الى أبشع جريمة عرفتها الإنسانية المزيفة التي تدعي المدنية والديمقراطية وحقوق الإنسان بناتهم سبايا يبعن في سوق الرقة في سوريا وفي الموصل وفي أماكن أخرى بمبلغ 150دولار أمريكي ناهيك عن المواقف الأخرى التي تعرضوا لها في جبل سنجار وأثناء الهروب تركوا أحبتهم المعاقين وقسم من  الأطفال  وسلب البعض الأخر من أحضان الأمهات من قبل داعش,  مقابل صمت مخجل من كل الأطراف السياسية والاجتماعية, أتعلم أيه السياسي ماذا تعني ان تكون الفتاة سبيه وتباع في سوق الرق والنخاسة يعني ان المشتري يفعل بها ما يشاء ثم عكس الصورة على نفسك هل تقبل ان يحدث لك هذا ,.اكيد لا تقبل وخدشت مشاعرك من هذا السؤال, لكن عليك ان تتحمل وزر هذا لأنك ارتضيت لنفسك أن تكون مسؤل في العراق تحمل أمانة الحفاظ على امن وسلامة مواطنيه,السبايا العراقيات اوكد على الانتماء لعلي أحرك الضمير الغائب عن الفساد الذي طال كل المفاصل ووصلت به الدناءة  ان يطال أموال النازحين وهذا ما انتم(السياسيون) كشفتموه عبر وسائل الأعلام, أي صورة هذه التي نشهدها تسرق اللقمة من بطون الجياع على مرا ومسمع منكم ايه الساسة الى أين  تسيرون بالبلد ولماذا هذا الصمت المدقع, “لكن أذا ناديت حيا”, نحن نطالب الشرفاء برفع أصواتهم لوقف نزيف الدم وكبح جماح الفساد ونطالب شرفاء العالم ومنظمات حقوق الإنسان بالتحرك ومعرفة مصير السبايا العراقيات وأعادتهن الى العراق ونطالب  بالكشف عن المتورطين بجرائم “مجزرة العصر اسبايكر ومجزرة بادوش والصقلاوية” ومنع تكرار مثل هذه المجازر, ونطالب من كل  زملائنا المثقفين بان تكون نتاجاتهم تعالج الجرح العراقي لنشعر ذو الضحايا بان المثقف يقف معهم  بالسراء والضراء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات