23 ديسمبر، 2024 4:17 م

ساندوه قبل إن يلتهمه أولاد البغاة

ساندوه قبل إن يلتهمه أولاد البغاة

منذ الخليقة كان النزاع موجود، حيث كان أبانا آدم “عليه السلام” هو صفي الخالق، وكان أبليس هو العابد الذي وصل مرتبة الملائكة، و التميز لما يقدمه بين يديه الباري عز وجل، لكن صفة العنصرية و التفرد و الانحيازي النفسي, هي من لعبت الدور في أنحراف أبليس عن المسار الصحيح والمرتبة الجيدة.
مر على العراق سنوات عجاف من الحصار الأمريكي والحروب التي رافقت موت الإنسانية لدى القيادات الطاغية، خلال خمسة وثلاثون عام، من الجوع والفقر و الأقتصاد الضعيف، والعلاقات الدولية المنتهية الصلاحية، وبعد سقوط الطاغية، جاء ثمان سنوات عجاف راودت العراق في صحوته و منامه، من الفساد والإفساد، في المال العام.
قتل العلماء كانت صفة الطاغية هدام، لكنه لم ينفرد بها أستأرثتها الحكومة التي حكمت العراق بعد عام ٢٠٠٦م , لبست نفس اليخت الذي أرتدته حكومة البعث، حاربت العلماء بشتى أنواع الإعلام المسموع والمقروء؛ ومن أين من أبناء المذهب نفسهم، حيث تجد الحزب الحاكم جند الجنود من أجل التصدي بوجه من يقول لهم أنتم مفسدين، حتى وصلت الى أعتقال طلبة الشيخ النجفي.

وأستمر الفساد حتى نخر مؤسسات الدولة، حيث يحكم وزارة الداخلية من هو لديه وظيفة معاون طبي، ويحكم الطاقة من هو ليس في أختصاصه العلمي، ناهيك عن الهيئات المستقلة فالنزاهة كانت بؤرة حزبية متكاملة، احد مدرائها لديه شهادة في بيع لفة الفلافل ( ااااه كم هي لذيذة ) اذاق العراق حرارة تلك اللفات بفساده وتستره.

اليوم نجد المرجعية تساند ولأول مرة في تاريخ حكم العراق لشخص رئيس الوزراء، في مواجهة الفاسدين، وبعبارة واضحة ( أضرب بيداً من حديد ) ومن هذا التوجيه تهاوت قلاع الفاسدين، و شُد من عزم السيد العبادي، و تغربلت كل المؤسسات ودخلت في رعباً من أمرها.

مساندة العبادي هي الصفعة الثانية التي توجهها الحوزة للحكومة التي فسدت في العراق، على مرور ثمان سنوات، مرة في مواجهة عصابات داعش ومن كان ورائها، والأخرى حين خطب بها المتحدث باسم المرجعية في كربلاء، بمواجهة الملفات وطرح الإصلاحات، والتقدم نحو عراق الديمقراطية وحرية الرأي، و تنحية الغير كفؤين.
الشعب يجب أن يساند السيد العبادي ويقومه, على ما يقدمه من أجل خدمة البلد, فالبؤرة الفاسدة نجدها اليوم تعمل وبكل قوة ضد من ساندته المرجعية, فهو اليوم يضرب بيد من حديد وتواجهه وجوه صلدة وصلفة, والسن قد تعرت من المنظومة الأخلاقية, كيف لا وأذ انها كانت تصف المرجعية بكلمات طائفية, أذن اليوم هو يوم مساندة ومحاكمة.
أبليس قد خرج من رحمة ربه عاصياً, فحاكموه.