23 ديسمبر، 2024 6:37 ص

الحنين والشوق والبكاء وأنهار من المشاعر تفـيضُ ألـيك وتمتلـئ قـلوب المحبين لـك حـزنا…
وشريط من الذكريات نشاهدهُ في كل الأماكن الضحكات والأحاديـث تلك التي تتقنها بفـن وحبكة بلمسة أبتسامتك ليتها لم تمر تلك اللحظات!
نحنُ أسرى ذكرياتك الجميلة فلا تُطلق سراحنا!
نعم هي الحقيقة لا الخيال …
لن نرثي شخصاً هو بيننا لم يرحل عنـّا فالأرواح لا تفنى هذه قناعة راسخة لديّ لكن تُغادرنا أجسادها الطاهرة وتبقى الروح خالدة تعيش معنا ونشتاق إليها
كأننا في سفـر وهي محطة أنتظار .
ما أروع لحظاتك ! تأتي طيفاً وقد كانت يقظـة.
ما أجمل ! وما أعظم صدقها وعفويتها!
تُبشرنا دائماً أنّك بخيـر فلا تحزنوا ولا تقلقوا
أحبوا الأنسان والحياة هذا أثمن ما في الوجود لا شيء يستحق الكره والبغضاء…
قاموس مفرداتك كثير ا ً ما كنت انت تُترجمه بأسلوب حياتك مُحبـاً مسالماً
تنهال دموعك بأمرأة أكل الدهـر كل أحلامها وسـرق العمر أمنياتها بأطفـال يتامى …بشـباب بـلا مستقبل …
ما أقدس اهدافـك! كان الانسان ُ وطنـك، فقره ُ حزنك ، جهلهُ قلقك ،طيفهُ يقظتك، بحياتك أضاءت أمكنة مقفرة…وترطبت أشجار يابسـة…وبين قيعان اليأس كنتَ أمـلاً محققاً وجميلاً…
عذراً أبا مهند فالحديث عنك صعب لا أجيدهُ ولا أقدر عليه..عذرا ً عذرا ً.
إلى جنات الخلد.
لروحك السلام.
ذات لحظـة غير هـاربـة سنـلحق بـك.
* سامي تومان
كاتب مسرحي وناشط مدني مؤسس اول جمعية لحقوق الانسان في البصرة وتدريسي باعدادية الزبير المهنية