23 ديسمبر، 2024 1:29 م

سامي العسكري .. وافتراءاته المبدعة

سامي العسكري .. وافتراءاته المبدعة

عجبا للشخصيات المبدعة في الافتراءات .. مبدعة بافتراءاتها وتضليلها على مختلف طوائف وقوميات وقيادات الشعب العراقي السياسية وغيرها … والاعجب ان هذه الشخصيات المتجددة والمبدعة  في افتراءاتها تنتمي الى تكتل حزبي كبير في مجلس النواب العراقي … ويسمى هذا التكتل بائتلاف دولة القانون … عجبا لدولة القانون … انه اسم للعدل واحترام القانون … والدفاع عن حقوق الناس … وللاسم رونق خاص وظلال شاسعة… و توحي بان الشخصيات المنتمية اليه … تسعى بكل ماأوتيت من قوة … وبالعمل الدوؤب في الحفاظ على وحدة العراق والعمل على ابعاد رائحة التقسيم … وتدعو باستمرار بالالتزام بالدستور العراقي  ، بكل حيثياته … ولكن أعجب مافي هذه الكتلة … هو توليدها لقيادات من أمثال سامي العسكري … وياسين المجيد … وعلي الاديب والذين تتمثل فيهم أعلى قيم التفرقة … والتأزيم للمواقف .
فاما سامي العسكري وهو موضوع بحثنا فليس له هم الا التنكيل والتضليل وقذف هذا وذاك والاعلام يشهد ذلك ونضرب امثلة وهي ليست افتراء بل حقيقة  .. ففي يوم من الايام خرج علينا السيد العسكري بطلعته البهية وبدأ يصرح عن وزارة الخارجية العراقية… فقال واصفا اياها  بأنها من “أكثر الوزارات فساداً”،  وفي حينها نفت  رئاسة الوزراء كونه مستشارا للسيد  للمالكي ، علما انه عضوا في دولة القانون.
ونقل بيان أصدرته وزارة الخارجية، في حينها ، عن الناطق باسم الوزارة قوله “نشرت بعض وسائل الإعلام تصريحاً غير مسبوق،  على لسان السيد سامي العسكري عضو مجلس النواب، يكيل فيه الاتهامات لوزارة الخارجية ووزارة المالية، وضد شخص وزيريهما.. وواصفاً وزارتنا بأنها (من أفشل الوزارات وأكثرها فساداً).”
وأضاف بيان الخارجية  أنه “في الوقت الذي تستغرب فيه (الخارجية) صدور مثل هكذا تصريحات غير مسؤولة واتهامات باطلة من قبل السيد سامي العسكري, فأنها تود أن تبين بأن هذه الوزارة هي من المؤسسات الوطنية المشهود لها بإنجازاتها وحياديتها، واستيعابها لكل مكونات الشعب العراقي.” وذكر البيان أن الخارجية العراقية “من أكثر الوزارات احترافية ومهنية.” وقد رفعت وزارة الخارجية العراقية دعوة قذف على السيد سامي العسكري وكسبت الدعوة في حينها.
وأما اليوم فبزغ نجمه بتصريح مبدع جديد بنوعه غبي بطريقته يتصور انه بامكانياته ودهائه يستطيع ان يوقف ثورة ربيع عراقي (( ليس لها هم الا ان تجد الامن والاستقرار والخدمة والعيش الرغيد وان يعيش الشعب  من خيرات وطنه المسلوبة ولاينازع الحكم من احد فمن ربح الكرسي ( رئاسة الوزراء ) عن طريق التداول السلمي للسلطة فالشعب يدعمه ولكن بشروط الاخذ بالعدل والسوية بين الجميع )) … وليعلم من اخذ الحكم وساد الناس انه محاسب يوم القيامة ( فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) ، فقد صرح الاخ العسكري لوسائل الاعلام متصورا بطولاته السابقة في التلفيق والترهيب …وباعتبار انتمائه لدولة القانون والعدل والانصاف ، فهاهو يهدد كما يصفهم ابناء السنة … بانه في حال اندلاع الحرب الطائفية في العراق فان المتضرر الاكبر سيقع على أبناء السنة …  بحسب قوله.وأضاف العسكري في تصريح صحفي ان ” الجميع جرب الحرب الطائفية ومر بها في العراق وبالتالي لا احد من عقلاء الناس يفكر بعودة هذه الطائفية … لان كل الشعب العراقي تضرر منها لكن الضرر الاكبر وقع على السنة وبالتالي من الحماقة ان يعيدوا التجربة مرة ثانية خصوصا وان تلك الفترة كان هناك الجيش الامريكي يحمي اما اليوم فلاوجود له… بحسب تعبيره .وأضاف ” واذا افتعلت فتيل ازمة الحرب الطائفية في العراق مجددا فكله سيتضرر بالتاكيد ولكن الضرر الأكبر سيقع على الاقلية .
وقبل الرد على هذه الافتراءات أقول للغبي ان ابناء السنة ليسوا أقلية ، فالذي جعلهم أقلية هم الاميركان الذي تقول عنهم أنهم يدافعون عن السنة ، وهاهم يعودون الى أكثريتهم بالتوحد بين العرب والكرد فتأتي الاكثرية بوحدة المواقف .
وأعجب أكثر لهذه التصريح الاكثر حماقة في وقت الساحة ملتهبة … والاولى في مثل هذه الازمات ان يعمل السيد رئيس الوزراء على تكميم هذه الافواه التي تفوح منها رائحة الغباء والطائفية …  وجوابا على ماقال وصرح به ، ان الذي بدأ الحرب الطائفية هي الميليشيات المسلحة التي تدعمها الريح الصفراء القادمة من الشرق وان قيادات القاعدة لها  قواعد في ايران وغيرها من عصائب أهل الحق وحزب الله ، وان وجود الامريكان في ذلك الوقت هو الذي زاد التأزم الطائفي ، واذا كان لايران يد  في النزاع المرتقب  بين الاخوة من الشيعة والسنة فان عقلاء الطرفين يسعون بجهدهم لمنع ذلك … واذا سعى المخربون من امثالك  لبدأ الحرب الطائفية فالسنة أقوى من السابق فتوحدهم واضح واعتصامهم مستمر ولن يخيفهم أحد مهما كانت الظروف ، لقد عرف قيادات السنة الشبابية والعشائرية بانهم لن يكونوا اقوياء الا بالاعتصام والمناداة بقوة أمام ائتلاف دولة الباطل الذي فرق بين الاخوة من السنة والشيعة  ، واما مناداتكم بالحرب الاهلية واخافة اهل السنة فلن تكون قريبة المنال فثورات الربيع العربي عرفت الشعوب … وان طريق الحياة السعيدة لن يكون الا بالتضحيات … وائتلاف دولة الباطل لن يدوم … واعلم ان لو دامت لغيرك … ماوصلت اليك … مع تحياتي لكل عراقي أصيل