23 ديسمبر، 2024 2:37 م

ساموراي الحشد الشعبي.. لا تقلق!

ساموراي الحشد الشعبي.. لا تقلق!

قد لا استطيع التحدث بلسان شاعر، يجلد في أبيات شعره كل من مس شيئا من معتقده، وحميته. لكني سألعب دور الحليم والمصلح هذه المرة.
من يخلط في الحديث، بين العصابات المنظمة للجريمة ويلصقها بمقاتلي الحشد الشعبي، فهو بعيد جدا عن الموضوعية والعقلانية، لن أحاول الاتهام احد بالجنون، لكني أضع حدا مصطنعا بيني وبينه.
الحشد الشعبي. أليس هو من لبّى دعوة مرجعية، دينية، وسياسية مصونة، انطلقت من الداعي الشرعي لها حسب التكليف. ألا تعتقد من ركب في رحال “الحشد”، هو ممثلا عنها؟ فهل تعلم اتهاماتك الشنيعة، قد أساءت إلى مرجعية كبيرة وشريحة محترمة.
دون الولوج إلى كواليس الادعاءات، ينطلق بعض شخصيات الغباء السياسي، بأحاديثهم مرددين وجهات نظر مستوردة. من غير الوقوف على حيثياتها. فانتصارات الحشد الشعبي في ساحات القتال، قد أرعب التحالف الدولي، وكسر شوكة التفخيم والتهويل لـ” داعش” وهي للأسباب ذاتها دعت واشنطن، بالضغط حول تسريح “الحشد” أو مأسسته عسكريا.
بالإضافة إلى المخاوف الجديدة، من تصدير التجربة التطوعية إلى سوريا. تسعى دول خليجية مثل الامارات، إلى تشويه “الحشد” إعلاميا, وإلصاق انتماءه إلى جهات أخرى مثل إيران.
سلالة الانتماء النسبي للحشد الشعبي، هي نفسها أرضية قوية ومهددة، إلى الجهات الداعية إلى تشويهه. فالأشبال التي تقاتل آلان يرجع نسبها إلى إبطال الجهاد، الذي رسخوا ثقافة التطوع، وروح المبادرة الفدائية. هم الساموراي الوطني والمحاربون الذي وضعوا أنفسهم في خدمة القتال والدفاع المقدس.
فهذا “البوشي” من ذلك” الساموراي”!! هو لا يقلق على نفسه، لكن نحن من يقلق, حينما تمحي صفحة من المجد والإباء. فاليابان قد حفظت تاريخها، والعراق يشوه حاضره لعيد كتابته المستقبل.