22 نوفمبر، 2024 11:05 م
Search
Close this search box.

سامكو … دراما عراقية ليست بمستوى الطموح

سامكو … دراما عراقية ليست بمستوى الطموح

بعد انتهاء حلقات مسلسل سامكو الثلاثين ، وفي زمن المسلسلات التركية والمصرية والسورية والخليجية والتي تتصف بقوة الاداء والاخراج والحواروعوامل النجاح الاخرى ، لايمكن للمشاهد العراقي ان يتقبل مسلسلا ضعيفا بمستوى سامكو انجز على عجل . ومن خلال مشاهدة الحلقات الثلاثين لسامكو نستطيع ان نسجل بعض الملاحظات عسى ان يستفيد منها صناع الدراما العراقية في اعمالهم القادمة:
اولا:  ضعف لغة الحواروهو اول شيء يثير الانتباه في مشاهد المسلسل وكأن كاتب الحوار لايجيد اللغة العربية بصورة جيدة ، حيث نجد تناقضا في الكلام الذي يقوله الممثل في نفس المشهد .
ثانيا : الصراخ والعصبية في الاداء في مشاهد لاتحتاج الى صراخ وصياح وعصبية.
ثالثا :استخدام لغة محلية شعبية مئة بالمئة …واستخدام كلمات لايمكن للمشاهد الغير عراقي ان  يفهمها ، بل وحتى العراقي لايعرف بعض الكلمات التي استخدمت مثل كلمة ( كفشتة ) التي صدع رؤوسنا بها خضير ابو العباس ، وغيرها من المفردات السوقية .
رابعا: الحوار المكتوب للمسلسل يفترض ان يكون مكتوبا بلغة جميلة حتى لو كانت محلية وشعبية وعامية . فالكلام المكتوب يكون عادة احلى واجمل من الكلام الارتجالي  ولاضير ان يكتب بعض الكلام الفصيح في الحوار خصوصا اذا كان المشهد يؤدى من قبل مثقف او شاعر او طالب جامعي .
خامسا: السرعة والاستعجال بتصوير المشاهد بدى واضحا ولاحظنا اخطاءا ارتكبها الممثلون ولم يتم اعادة المشهد لتصحيحها مثل : استبرق تطرد ابراهم وتقول له ( اطلع برة ) علما ان المشهد يصور في الشارع او في الخارج ، فكيف ( يطلع ابراهيم برة ) وهو في الشارع .
سادسا :خضير ابو العباس رجل جنوبي ولهجته الجنوبية جميلة وهي تميزه بشكل مقبول لدى المشاهدين ولكنه نراه يتكلم بلهجة بعيدة عنه كل البعد ولاتتناسب معه ولاتليق به . بالاضافة الى اداءه الذي كان يتميز بالضعف الى درجة ازعاج المشاهد .
سابعا :الحلقتين الاخيرتين حول سقوط النظام السابق في  09نيسان 2003 كانتا فاشلتين بامتياز.
ثامنا : مشهد ابو تحرير في الحلقة الاخيرة والذي استغرق ستة دقائق وهو وقت طويل كان مشهدا مملا ولم يقدم ابو تحرير خلال الستة دقائق اي شيء ولم يقل اي شيء سوى غناء سخيف وحركات اسخف وهو يلطخ الزجاج بمعجون حلاقة وجهه . كان الاجدر بالمخرج ان يستغل هذه الدقائق الستة لعرض بعض المشاهد الوثائقية حول سقوط النظام .
تاسعا : ابو تحرير لم يغني طوال حلقات المسلسل وهو قوي ويمارس عمله في منصبه في الحزب …ولكننا نراه يغني والنظام يسقط واعضاء الحزب يهربون ويقتلون من قبل الشعب ، انه تناقض كبير في احداث الحلقات الاخيرة التي طبخت على عجل .
عاشرا: تميزت الحلقتين الاخيرتين بالاستعجال وبالمشاهد الضعيفة وكأن المخرج والممثلون قد تعبوا ويريدون انهاء المسلسل باي طريقة .
احدعشر: الممثلون الكبار طه علوان وسمر محمد كان دورهما ضعيفا واداؤهما اضعف ولايتناسب مع عمرهما الفني .

أحدث المقالات