3 يونيو، 2024 5:19 ص
Search
Close this search box.

سامراء المدينة العلياء تعاني!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

سامراء المدينة العراقية العربية الحضارية المقدسة العلياء, بمعانيها ومسيرتها الثقافية والتنويرية والإبداعية التأريخية , التي بسطت أجنحتها على فضاءات الدنيا لأكثر من نصف قرن.مدينة إنطلقت منها حضارة , ما قبلها حضارة , إنها حضارة سامراء , رحم الحضارات وموطن الإنطلاقات , ونبراس العطاءات الرائدة والإلهامات السائدة.

هذه المدينة وقفت بشموخ متحدية الويلات والتداعيات , وآليات التهميش والإهمال منذ تأسيس دولة العراق وحتى اليوم , لكنها تواصلت وحافظت على معالمها ومميزاتها الحضارية بجهود أبنائها الغيارى الأصلاء.

مدينة عانت وتعاني , لإغماط دورها وقيمتها الوطنية والتأريخية , وفي كل مرحلة تنهض أمامها تحديات , وتواجهها عاديات , لكنها تنتصر وتتفوق على جميع الملمات , ولولا همة أهلها ويقظتهم لكانت أول مدينة يتم إستباحتها من قبل طوابير الشرور والبغضاء.

مدينة فيها رموز دينية ومدارس فكرية وميادين تفاعل وحدوي إنساني إسلامي لا مثيل له , وهي عنوان وحدة المسلمين وعزة الدين ونبراس الفكر والتفاعل الثقافي الواعي الحكيم , ومرتكز الصيرورات الكبرى لأجيال أمة الرحمة والأخوة والألفة والسماحة , والعطاء الخالص المعبر عن رسالة الصادق الأمين.

مدينة سامراء , تتأثر بدرجة كبيرة بما يحصل في البلاد , وما يدور حولها من تفاعلات وتطورات ومحاولات , فهي تكاد تكون محاصرة , فيعز فيها الوقود والكهرباء وربما الماء وبعض الأحيان الطعام , ويعم أهلها القلق , إذ قد تحصل فيها حالات سلبية غير مبررة.

ومنذ ما يقرب من ستة أشهر إستقبلت مئات العوائل المهجرة من الأقضية والنواحي المجاورة لها , وقام أهلها بتقديم الضيافة والمساعدة والإسناد , لكن الحالة الإنسانية لا تحظى بما يجب من الرعاية والإهتمام من قبل المسؤولين , فالمدينة ربما ستشح فيها المواد الضرورية اللازمة لسلامة العيش وتتضاعف أسعارها , مما يتطلب توفير خطط إغاثة وإعانة للكثير من العوائل التي تتشرف مدينة سامراء بإحتضانهم وحمايتهم.

فالمدينة في معاناة إنسانية تستحق النظر والمعالجة السريعة والواجبة!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب