23 نوفمبر، 2024 12:50 ص
Search
Close this search box.

ساكنو القصور.. من قال إنكم تمثلون سُنّة العراق؟

ساكنو القصور.. من قال إنكم تمثلون سُنّة العراق؟

عندما تكشف الغطاء عن الجيفة، في لحظات تصل رائحتها النتنة إلى أبعد الحدود، متجاوزة كل نبتة طاهرة، زرعت في تلك الأرض، وأرتوت بذاك الدم العبيط، لم يشفع ذاك البستان الذي ملئ إلى حد الاختناق، من أزهار؛ قطفت بعمر الورد، لتحفظ كرامة أنسلخت منهم، ومحارم أنتهكت على أرضهم، ثم يُخرِج إلينا رأسه، من بين عِرض مغصوبة، وأرض مسلوبة، وأطفالٍ مشردين، ليبث سموم حقده، ونار طائفيته، التي أستقرت في جوفه النجس.
أي سُنّة تدعي تمثيلها؟ المهجرين في الخيام، أم النازحون في العراء، أو المشردون في وطنهم، عن أي منهم تتحدث؟ ماتت ضمائركم، وأهلنا السُنّة يعيشون في أسوء أيامهم، وأنتم تسكنون القصور، وتشبعون لذاتكم، من أكل وشرب وفرش، ثم تقول نحن نمثل السُنّة؟!
عجيب أمركم يا ساسة الصدفة! حقا لقد أثبتوا قمة أنحطاطكم، وبانت عوراتكم، وأنتم ترقصون على جراح أهلنا الطيبين، لكن أتضحت الصورة نعم؛ أنكم تمثلون الغدر والشيطان بعينه، الآن عرفناكم عن من تدافعون، أنتم هم دواعش السياسة، ولسانهم الناطق.
لم يعد يخفى على أحد، فأصبحتم ورقة محروقة، تحرككم أجندات خارجية، لإشعال نار الطائفية من جديد، لكن هيهات أن تنجحوا، فدماء أهل العراق أمتزجت، وأرواحهم أجتمعت، على حب الوطن
والدفاع عنه، لأخر قطرة دم، عراقي غيور على وطنه وشعبه ومقدساته.
الحديث عن قذارتكم يطول، وعذراً لمن يقرأ، فلن نستطيع وصفهم بحقيقة ما هم عليه، لان أقبح الصفات لن تصل إلى ما أقترفوه، خذلوا جمهورهم، وخانوا وطنهم، وأفسدوا الأرض والنسل، وأشاعوا الحقد والبغضاء، بين أبناء شعبهم، فأي قذارة تصل إلى وصف أعمالهم، وأيامهم باتت معدودة، فساء ما يعملون.
ليس غريب أن لا نجد من هؤلاء الساسة، أستنكار أو شجب، لما يحصل على أهلنا في منطقة “تازة” و”البشير” وهي تقصف بعشرات الصورايخ ، بغازات سامة من الخردل والكلور، لكن.. نراهم يلهثون وتهتز غيرتهم على آل سعود، ويعقدون المؤتمرات، ويعلنون رفضهم لكلام حق، الذي صرح به، وزير الخارجية العراقي، وهو يدافع عن العراق وشعبه.
في المقابل لا تهزهم الدماء التي أريقت، والأرواح التي أزهقت، تبعا لتوجيهات سادتهم عربان النفط، فأي ازدواجية يعيشون، والى أي مزبلة تاريخ سيذهبون، يا من تنازلتم عن شرفكم وأرضكم، لأبناء (جهاد النكاح)، ومرتزقة سلمان، فانتم حقا تمثلون داعش حق تمثيل.

أحدث المقالات

أحدث المقالات