23 ديسمبر، 2024 7:02 ص

ساعة صفر التحالف الوطني

ساعة صفر التحالف الوطني

بعد سنوات من الفراغ الأمني، وتحركات الإرهاب النوعية، التي أوطئت ارض العراق، والأماكن الآمنة والمقدسة له، رغم ما يمتلك البلد، من مؤسسة أمنية عريقة؛ لكنها اتخمت بطغمة من المفسدين، وأصبحت تدار عن طريق بيع وشراء المناصب، حتى وصل العراق ما وصل عليه اليوم، من احتلال داعش لثلث مساحة العراق، لولا فتوى المرجعية المباركة التي حفظت العراق.

جائت فتوى المرجعية المباركة، بعدما طفح الكيل وانكسار الجيش والشرطة، في المناطق التي سيطر عليها الإرهاب، رغم ما صرف من أموال طائلة تعادل موازنة دول، وبعدما بات المواطن بتماس، مع الإرهاب و على خط النار.

اليوم وبعد فتوى من المرجعة الكريمة، وحشد من الناس، تمكن أبناء الحشد الشعبي، و القوات الأمنية، وأبناء العشائر، من تحقيق انتصارات عجزت عنها الأجهزة الأمنية من قبل ذلك، رغم وجود فارق كبير بالعدة.

اليوم المشهد السياسي، ربما هو أشبه بالواقع الأمنية، ما قبل حزيران من 2014، هنا لا نحتاج الى فتوى جديدة، لان فتوى “الجهاد الكفائي” سارية المفعول، حتى مع العمل السياسي مع اختلاف أدوات المعركة، هنا لا يحتاجون الى بنادق وصواريخ، بل الى مواقف ورجال أَكْفَاء، أصحاب مشروع بناء الدولة.

الشارع العراقي اليوم، لم يلمس الجدية الكافية لحسم مسارات التحالف الوطني ومؤسسته، وتنظيم عمله، فربما يضطر الساسة الجوء، إلى خيارات بديلة لتقويته؛ كي لا يبقى قرار قوى التحالف مجمداً، ومعطلاً ورهينة مزاجات سياسية، غير مدركة لطبيعة التحديات التي يواجهها البلد اليوم، التي تعتاش على التعطيل والتأزيم.

اطلة السيد عمار الحكيم، في خطبة بعد صلاة عيد الفطر المبارك، حيث أطلق خارطة طريق سياسية جديدة، او أنها أشبه بسفينة نوح للواقع السياسي، الذي يمر بأخطر مرحلة له في تاريخ العراق الجديد، من حيث سياسته الداخلية والخارجية، والواقع الأمني، حيث شدد على قيام تحالف وطني جديد، والنهوض بواقعه الحقيقي، والذي ستكون من كتلة المواطن، والأحرار وبدر، وحزب الدعوة فريق ألعبادي، الذي هو سيمثل بالعملية السياسية الحشد السياسي، المنقذ للعراق، وينطلق عمله، بإطلاق ساعة الصفر السياسي.